استنجد أزيد من 100 فلاح بولاية وهران، من منتجي شعبة الحمضيات لمادة البرتقال والكليمونتين بمدرسة الفلاحة بالولاية، ومعهد النباتات بوزارة الفلاحة، من أجل التدخل لإنقاذ منتجوهم من الحمضيات التي باتت تهددها هذه السنة ما تعرف ب”ذبابة الفاكهة”، التي غزت بساتين وحقول الفلاحين بقوة في ظل نقص المبيدات. وحسب ما صرح به ممثل الجمعية الولائية لمنتجي الحوامض بخدة خليل، أمس، ل”الفجر”، فإنه يرتقب جني 21 ألف قنطار من البرتقال على مساحة 79 هكتارا، مشيرا إلى أن مساحة إنتاج الحوامض بوهران تقلصت بشكل كبير، إذ بعدما كانت في السنوات السابقة تتربع على مساحة 1000 هكتار تراجعت اليوم إلى ما دون 70 هكتارا، بعد غزو الإسمنت للأراضي الفلاحية وهجرة الفلاحين لأراضيهم بسبب غلاء مستلزمات القطاع من مبيدات ووسائل النقل وتسويق المنتج. وأشار المتحدث إلى ذبابة الفاكهة التي أضرت هذا العام كثيرا بالفلاحين بولاية مستغانم، وتسببت في تلف العشرات من الهكتارات المغروسة بالحوامض، خاصة بسهلي بوقيراط وماسري، وعرفت خسائر معتبرة بعد الانتشار الكثيف للذبابة، ومنه بولاية وهران ببلدية مسرغين التي تشتهر بإنتاج البرتقال. من جهتها اتخذت مديرية المخبر الجهوي للنباتات ببلدية مسرغين عدة تدابير وقائية للحد من انتشار هذه الذبابة، من خلال توعية الفلاحين ومنتجي الحوامض وتزويدهم بإرشادات ومبيدات لمكافحة الذبابة قبل فوات الأوان، والتي تنمو في درجة حرارة تقارب 30 درجة، حيث يكون نشاطها كبيرا وتهلك حقول وأشجار البرتقال والليمون، كما تقول مديرة المخبر الجهوي للنباتات بكري نوال. وقد شرع الفلاحون بمعالجة أشجار البرتقال للقضاء على الذبابة والتخلص من جميع الطفيليات التي تتكاثر في الأغصان وبالفاكهة، خاصة بعد تسجيل تأخر في تساقط الأمطار الذي ساهم في انتشار أمراض في المستثمرات الفلاحية، ومنه ذبابة الفاكهة التي باتت تنتشر بشكل كبير بين أشجار البرتقال.