دعت النقابة الوطنية لعمال التربية ”الاسنتيو” وزيرة التربية للتدخل لوقف التعسف عن مديرية التربية بولاية إليزي التي قامت بتحويل المقتصدين دون مشاركتهم في الحركة ولا مثولهم أمام مجالس التأديب. وحذرت نقابة ”الاسنتيو” من ما صدر عن مديرية التربية بإليزي في حق المقتصدين الذين لم تراعي الوضع النفسي لهم إلى درجة التعدي على الحقوق المكفولة قانونا حين يتم الهجوم عليهم وكأنهما من الممتلكات الشخصية والتصرف فيهم كمتاع شخصي بل وصل التعسف إلى غلق أبواب الحوار من باب أنهم أعلم وأدرى بمصلحة الموظف في وقت يحرمونه أبسط حقوقه. وحسب ذات النقابة فإن هذا الدخول اتسم بعديد التجاوزات والمخالفات التي تعد تعدِّيا صارخا من طرف الإدارة على القانون وانعداما للمسؤولية وغيابا للنظرة المستقبلية وضربا لاستقرار المؤسسة التربوية بولاية اليزي وما يؤسف له استخفاف الإدارة بحجم الكارثة وما سيترتب عنها . وسجلت نقابة ”الاسنتيو” الزام الأساتذة إستئناف العمل بمقر المديرية رغم أنه مخالف للقوانين المعمول بها في هذا الشأن علما أنهم يزاولون مهامهم التدريسية في مؤسسات بمناطق بعيدة وما يرافق هذا الأمر من أتعاب ومشاق لهؤلاء الأستاذة، إضافة إلى إضاعة يوم أو يومين أو أكثر بعيدا عن القسم في حين يفترض أن نوفر لهم الجو المناسب الذي سينعكس على أدائهم داخل القسم، فلا يعقل أن يقطع الأستاذ الذي يعمل مثلا ببلدية برج عمر إدريس مسافة 1500 كم ( ألف وخمسمائة كم) من أجل استئناف عمله بمقر المديرية. كما سجل التعدي على القوانين في عملية توزيع السكنات من خلال العشوائية واللامبالاة المقصودة وحتى المحسوبية وتمييز الموظفين وتفضيل بعضهم على بعض والتعدي على قرارات اللجنة المكلفة بدراسة الملفات، حسب نقابة ”الاسنتيو” التي طالبت وزيرة التربية التدخل لإيفاد لجنة تحقيق لمديرية التربية لإليزي للوقوف على كل التجاوزات الحاصلة.