أفصح مسؤول بالديوان الوطني لمكافحة المخدرات والإدمان الأسبوع الماضي، أن ظاهرة استهلاك المخدرات بدأت تتفشى في الوسط النسوي خاصة فيما يتعلق بتناول المهلوسات والقنب الهندي• وأضاف التقرير أنه خلال الفترة الممتدة من 1998 إلى 2008 تم تسجيل نحو12000 امرأة مدمنة على المخدرات من ضمن 27000 شخص من مختلف الأعمار بين 18 و25 سنة• وقد أكدت دراسة ميدانية أنجزها المركز الوطني لترقية البحث العلمي بالجزائر أن 13 % من الطالبات يتعاطين المخدرات و18 % يدخن السجائر و9 % يتناولون المشروبات الكحولية داخل الإقامات الجامعية• وفي ذات السياق أكدت دراسة قامت بها خلية الاتصال بجهاز الدرك الوطني أن أكثر من 1000 امرأة دخلت عالم الإجرام خلال الأعوام الماضية لارتكابهن جرائم متنوعة، منها السرقة باستعمال السلاح الأبيض، سرقة السيارات، وممارسة الأعمال المخلة بالحياء والآداب• كما تم توقيف نحو 53 امرأة خلال السداسي الأخير لسنة 2007 أغلبهن متورطات في الهجرة غير الشرعية، إلى جانب أعمال العنف الأخرى منها الضرب والجرح بالسلاح الأبيض، سرقة السيارات وتزوير وثائق السيارات والنقود وتهريب السجائر والمتاجرة بالمخدرات• وحسب خبراء علم الاجتماع فقد أرجعوا أسباب اقتحام المرأة عالم الجريمة إلى انعكاس شرطي للواقع الصعب الذي يعيشه هذا المخلوق الصغير، خاصة في ظل التهميش والعنف الممارس عليها، وهذا ما أكدته الوزيرة المنتدبة المكلفة بشؤون الأسرة وقضايا المرأة عقب تحقيق ميداني أجرته مؤخرا على عينة متكونة من 2000 عائلة، أظهرت أن امرأة من بين 10 نساء تتعرضن يوميا للعنف أعمارهن تتراوح ما بين 19 إلى 64 سنة، إلى جانب 6 % يتعرضن للإهانة و5 % للضرب إضافة إلى الأمية والفقر والطلاق، جلها أسباب كافية لخروج المرأة الجزائرية إلى الشارع لارتكاب الجرائم بمختلف أنواعها والانحرافات الأخرى•