أكد "لخضر خلدون" خبير ومهندس مستشار في البيئة، أن محطات تحلية مياه البحر التي شرعت الحكومة في انجازها، تهدد الحياة البحرية، بسبب لجوء المكلفين بتسيير هذه المحطات إلى إعادة رمي الأملاح المستخرجة من المياه المحلاة داخل البحر، ما ينجم بعد ذلك - حسب المتحدث- في اختلال توازن مكونات البحر، وتضرر الكائنات التي تعيش فيه من حيوانات ونباتات مائية• وانتقد "لخضر خلدون" خلال تدخله في الندوة الصحفية، التي نظمتها المكلفة بتنظيم المعرض الدولي الرابع لخدمات وعتاد المياه الفرنسية فون، والذي ستجري وقائعه بقصر المعارض للصنوبر البحري من 19 إلى 22 ماي المقبل، سياسة الحكومة الجديدة الهادفة إلى توسيع نشاط انجاز محطات لتحلية مياه البحر على مستوى مختلف الولايات المطلة على الشريط الساحلي، بالنظر إلى السلبيات الكبيرة التي تحملها مثل هذه المشاريع على سلامة الكائنات البحرية وحتى الإنسان، فضلا عن المشكلات البيئية الأخرى، ومنها تلوث الهواء والمياه نظرا لاستخدام تلك المحطات للوقود• ودعم المتحدث حججه، بالدراسات الأخيرة التي أعدها مختصون في الموارد المائية حول محطة تحلية مياه البحر بالحامة، والتي تؤكد حسبه أن هذه المحطة تنتج يوميا 7 ألف طن من الأملاح المستخرجة من المياه المحلاة، ويعاد رميها في البحار دون انتظام، مضيفا أن هذا الرقم إذا طبق على مشروع وزارتي الطاقة والموارد المائية الرامي إلى انجاز 14 محطة في غضون 2010، فإن وزن الأملاح التي سيعاد رميها على السواحل الجزائرية ستتجاوز 100 ألف طن يوميا• ودعا نفس المصدر، الجهات المعنية إلى وضع آليات جديدة للتكفل بالأملاح المستخرجة من المياه المحلاة، وعدم رميها في البحار، حفاظا على توازن مكونات البحر وسلامة الكائنات الحية التي تعيش بداخله•