تومي وصفت هذا اليوم ب"التاريخي"، فحسب قولها لم يتم منذ استقلال الجزائر القيام بعملية مثل هذه، وقالت إن الفضل يعود لرئيس الجمهورية الذي جسد مشروع "مكتبة لكل بلدية" وأكد على أن تكون الميزانية المخصصة للكتاب في إطار تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية" هي الأكبر وأن تستمر التظاهرة خلال 2008. وقالت الوزيرة إن هذه الكتب ستوجه لمديريات الثقافة للولايات والتي ستضعها في المكتبات الموجودة بها، بهدف تمكين المواطن الجزائري للاطلاع على الكتب مجانا ومنحه أيضا فرصة الاطلاع على أمهات الكتب، وأعلنت أن هذه العملية تتواصل لمدة خمس سنوات. وكشفت وزيرة الثقافة أن 35 بالمائة من كتب مشروع "ألف عنوان وعنوان" هي أعمال جزائريين شباب، وأن 25 بالمائة من البرنامج الكلي خصص لكتاب الطفل. وأشارت الوزيرة إلى أن الهدف من هذا المشروع تربية الطفل وتعويده على المطالعة، وصرحت أنها ستنظم تظاهرة أخرى حول كتاب الطفل في حي شعبي في الأيام القادمة، حيث ستوزع الكتب على الأطفال وقالت إن الأطفال الجزائريين يحبون الكتب وأنهم أذكياء تستهويهم العوالم المدهشة وما ينقصهم الكتاب وكذا المؤطرين المؤهلين. وبخصوص سؤال "الفجر" حول مشروع المكتبة اللاتينو أمريكية قالت تومي إن المشروع كبير جدا وتتنافس لتجسيده على أرضها 22 دولة عربية من بينها الجزائر، وسيشمل التعاون دول أمريكا اللاتينية، وأكدت أن المعركة الأولى هي معركة المواقع وصرحت أنه سيتم تعيين الصحفي زواوي بن حمدي مديرا للوكالة الوطنية لتسيير إنجاز المشاريع الثقافية الكبرى كمرحلة أولى من أجل تحقيق مشروع المكتبة اللاتينو أمريكية في الجزائر وليس في دولة أخرى.