حظي البابا بنديكتوس السادس عشر باستقبال رسمي وشعبي حار في بداية زيارته الأولى للولايات المتحدة منذ اعتلائه كرسي البابوية قبل نحو ثلاث سنوات. ففي خروج على البروتوكول المألوف، كان الرئيس الأمريكي جورج بوش، ترافقه كل من زوجته لورا وابنته جينا، على رأس مستقبلي البابا عند سلم الطائرة بُعيد هبوطها في قاعدة أندروز الجوية القريبة من العاصمة واشنطن. ومن المتوقع أن يستغل البابا الزيارة، التي تستغرق ستة أيام، من أجل تضميد الجراح التي تسببت بها الفضائح الجنسية التي تورط بها عدد من الكهنة الكاثوليك في الولاياتالمتحدة. ويشمل برنامج زيارة البابا إلقاء كلمة في الأممالمتحدة والقيام بزيارتين لكنيس يهودي وموقع برجي مركز التجاري العالمي اللذين دمرا خلال هجمات الحادي عشر من سبتمبر من عام 2001، بالإضافة إلى لقائه الرسمي مع الرئيس بوش في البيت الأبيض. وسيقوم البابا أيضا بترؤس قداسين جماهيريين، أحدهما يُنظم اليوم الأربعاء في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، ويتوقع أن يشارك فيه حوالي 10 آلاف شخص. يُذكر أن بوش والبابا يلتقيان حول قضايا عدة مثل معارضة الإجهاض وزواج مثليي الجنس وبحوث الخلايا الجذعية. إلا أنهما يختلفان في مجالات أخرى، كقضيتي حرب العراق وتطبيق أحكام الإعدام اللتين عارضهما البابا. ونقل مراسلون تنويهه بحقيقة أن أمريكا لا دين للدولة فيها، قائلا إنها دولة علمانية ترحب بكافة الأديان والعقائد التي تتواءم في نموذج تعايش إيجابي يمكن لأوروبا أن تتعلم منه الكثير.