اعلن رئيس تكتل التغيير والاصلاح اللبناني النائب ميشال عون ان الولاياتالمتحدة تضغط على لبنان وتشكل خطرا على الهوية اللبنانية عامة، وعلى الوجود المسيحي خاصة. واعتبر عون في تصريحات أدلى بها الجمعة تعليقا على زيارة وولش للبنان، انه أتى من اجل "رفع معنويات الموالاة التي هي في حالة من الانهيار". واتهم عون مساعد وزيرة الخارجية الاميركية بتحويل فريق السلطة الى حزب له، معتبرا في الوقت نفسه بان التدخل الاميركي يريد السيطرة على الحكم في لبنان. كما اتهم عون وولش بالقضاء على المبادرة العربية وعلى الوفاق اللبناني، بمطالبته بانتخاب فوري لرئيس الجمهورية، مؤكدا ان "الرئيس المرتقب لا ينتخب الا بحد أدنى من التفاهم". وكان وولش، جدد خلال زيارته لبيروت دعم واشنطن لحكومة فؤاد السنيورة، داعيا الى انتخاب رئيس للجمهورية قبل اي حوار او اتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية، كما تنص الخطة العربية، وهو ما اعتبرته المعارضة اللبنانية تدخلا في الشؤون الداخلية وتحريضا للبنانيين ضد بعضهم البعض. والتقى وولش في اليوم الاول من زيارته رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة والنائب وليد جنبلاط وفريق الامانة العامة لقوى 14 آذار. واعتبر وولش ان الطريق الى الحوار في لبنان يكون عن طريق ابواب المجلس النيابي، وقال خلال مؤتمر صحافي " هناك مؤسسات دستورية يمكن ان ينطلق منها الحوار، فعندما يعيد البرلمان فتح ابوابه ويتم انتخاب رئيس فانه باستطاعة الرئيس القيام باستشارات لتشكيل وزارة جديدة وعندها يمكن ان تكون هذه المؤسسات مكانا لهذا الحوار. من جهته، قال النائب عن حركة أمل في مجلس النواب اللبناني غازي زعيتر في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الجمعة: "وولش يحرض فريقا من اللبنانيين على التصعيد والاستمرار في مواقفهم التي تضر بالمصلحة اللبنانية الوطنية العليا". واضاف زعيتر: "جاءت الزيارة مؤشرا اكيدا على ضرب اي حوار بين اللبنانيين".