نظرت الغرفة الجنائية لمحكمة حسين داي مؤخرا في قضية اعتداء على الأصول كانت ضحيته أخت وابنها القاصر• تعود الوقائع إلى بداية السنة الجارية حيث أودعت المدعوة (ف• ب) شكوى لدى مصالح الأمن مفادها أن شقيقها ( ب•ف) وزوجته قاما بضربها وكذا ابنها القاصر وسببا لهما عجزا لسبعة أيام• الضحية وأثناء إدلائها بشهادتها أصرت على أقوالها مؤكدة أنه يوم الحادثة قام شقيقها بضربها ورميها على الأرض، في حين أخذت زوجته تركلها على ظهرها، أما الابن فقد أكد أنه تعرض للضرب من طرف خاله• المتهمان فقد تمسكا ببراءتهما وأنكرا التهم المنسوبة إليهما وأصرا على أنها مجرد ادعاءات من (ف • ب ) في محاولة لطردهم من البيت العائلي• دفاع الضحيتين ركز على أن أركان الجريمة قائمة بدليل الشهادة الطبية المرفقة مع الملف• من جهته أبدى دفاع المتهمين استغرابه من سلوك الضحيتين خاصة وأن لشقيقها الفضل في عدم تشردها هي وابنها، فبعد وفاة زوجها جلبها للعيش مع عائلته لمساعدتها على تربية ابنها، لكن منذ أن وطأت قدماها المنزل وهي تفتعل المشاكل وتجر شقيقها وزوجته إلى المحاكم، كما ركزوا على رفض الشهادة الطبية لعدم صدورها عن طبيب شرعي، كما أنها لا تبين الفاعل الحقيقي وبالتالي التمس البراءة لموكله• وبعد سؤال القاضي للطرفين عن طلباتهما أجابت المدعية أنها تريد تعويضا ماديا في حين لم يطلب المدعى عليهما أي شيء سوى أن تتركهما بسلام•