كشف الدكتور جيلاني خير الدين رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة لولاية بسكرة ان المعالجة الكيماوية بداية من 2005 قد مكنت من تحجيم الإصابة بداء ليشمانيا الجلد، حيث انخفض عدد الإصابات من 8375 عام 2005 إلى 1113 سنة 2007 و اعتبر المتحدث ما تحقق يفوق بكثير الهدف الوطني الذي سطرته الوزارة و القاضي بتخفيض الإصابات بنسبة 50 بالمائة . و أكد الدكتور جيلاني ان توسيع و تكثيف المعالجة الكيماوية جاء بعد المنحنى التصاعدي الذي عرفه هذا المرض و توسع رقعته الجغرافية إذ لم يعد منحصرا في محيط محدود لا يتجاوز ولايات بسكرة ، باتنة ، مسيلة ، الجلفة ، تيارت بل توسع ليصل إلى ولايات ساحلية حيث و صلت عدد الإصابات على المستوى الوطني إلى 30 ألف جراء عمليات الإصلاح الزراعي الذي أدت إلى انتعاش جرذان الحقول التي تعتبر الخزان الرئيسي لطفيلي " ليشمانيا "و احتكاك الفلاحين الدائم بها . و أشار ذات المصدر ان استعمال مادة " الديلتامترين " في عملية الرش يستهدف حشرة الفليبتوم ( الغير مرئية) التي تنقل الطفيلي عن طريق مص دم حيوان أو إنسان مصاب لتنقله إلى شخص سليم بنفس الطريقة و تفضل هذه الحشرة العيش في المساكن التي تكثر الشقوق بجذرانها و الزرائب و أماكن القمامة و جحور القوارض نظرا لتوفر غذائها المفضل و هو الدم و اوضح الدكتور جيلاني ان هذه الحشرة تفضل التحرك ليلا عن طريق القفز أو الطيران و عند إصابتها للإنسان لاتظهر عليه الأعراض إلا بعد 3 إلى 6 اشهر حيث تبدو في شكل ندبات لذا تعرف لدى العامة بحبة الخريف لان الإصابات عادة ماتكون في موسم الحرث أو مسمار بسكرة لان أول اكتشاف لهذا المرض كان بولاية بسكرة من طرف الأخوين سارجون عام 1847 حيث تعرفوا على حشرة الفلبتوم الناقلة للمرض و أكد ذات المتحدث ان مرض الليشمانيا نوعان احدهما يصيب الجلد و هو الأكثر انتشارا في الجزائر و الثاني يصيب الأحشاء و هو مميت و بغية تحجيمه سطرت وزارة الصحة برنامجا وطنيا للمكافحة الكيماوية مس 22 ولاية و ذلك بغية الوقاية من هذا المرض و قد انخفضت الإصابات بعد سنتين منذ المعالجة إلى 5 آلاف حالة وطنيا للإشارة فإن معالجة الإصابة بحقن القليكونتين تكلف 6الاف دج للفرد .