وقالت المكلفة بقضايا الصحة والأمن على مستوى مؤسسة "نات كوم"، "السيدة مهدي ليلى"، أن العديد من المراكز الصحية على مستوى إقليم نشاط المؤسسة، أي الجزائر العاصمة، ترمي بنفاياتها بشكل فوضوي، دون القيام بأدنى مبادرة والمتمثلة في فرزها على مستوى المجمعات المتواجدة بكل مصلحة ووضعها في أكياس خاصة تحدد فيما بعد الوجهة التي ستأخذها هذه النفايات، أي المقابر أو المرامد• وأعطت المتحدثة أمثلة عن المراكز الصحية التي لا تحترم مقاييس التخلص من النفايات، عندما أشارت إلى أن العيادات الخاصة تأتي في الترتيب الأول، فبعضها فقط يحترم شروط التخلص من النفايات الاستشفائية، ممتنعة عن ذكر أسماء هذه العيادات الخاصة، وهذا رغم الإمكانيات المادية المريحة التي تتمتع بها، ويتكرر المشكل بالمستوصفات الصغيرة، كونها تفتقد لمرامد، حيث عادة ما تلقي بالإبر والمستلزمات المستعملة في التمريض في أكياس بلاستيكية الموجهة للاستغلال العام، أي السوداء• وفي إجابتها عن سؤال متعلق بنوعية الأمراض التي يمكن أن تصيب أعوان "نات كوم"، أشارت أنها متعددة وأخطرها التهابات الكبد من النوع "ب" ، التي تنتقل عن طريق النفايات الملوثة بدم المريض، وهي تكلف المريض أموالا كبيرة ورعاية مركزة للشفاء، بالإضافة إلى هذا، نجد أمراضا أخرى ك "السفلس"، الجرب والقائمة طويلة• وفي سياق متصل، أكدت نفس المتحدثة، أن " نقص الوعي لدى الملوثين هو الذي يجعل مهمة التطهير صعبة نوعا ما والدليل على ذلك الرمي العشوائي للنفايات، رغم برمجة دورتين إلى ثلاث دورات لأعوان النظافة على الأحياء يوميا، وهو معدل مرتفع عن ذلك المعمول به في الدول المتقدمة، كما هو الشأن بالنسبة لألمانيا التي يجمع أعوان نظافتها النفايات مرتين في الأسبوع ويصل عدد دورات أعوان النظافة إلى ثلاث مرات في كل من فرنسا و بلجيكا• وأمام هذه الوضعية، عززت مؤسسة "نات كوم "من برامج التكوين لأعوانها المقدر عددهم ب 1332، حيث تلقنهم كيفية التعامل مع النفايات الاستشفائية، عن طريق استعمال ألبسة الوقاية الخاصة، بالإضافة إلى عمليات التلقيح والتطعيم التي تتم على مستوى مستشفى القطار للأمراض المعدية• واغتنمت المتحدثة الفرصة لتوجيه دعوة للناشطين في حقل الصحة للتخلص من نفاياتهم بطريقة سليمة وهذا للحفاظ على البيئة والصحة العمومية وتسهيل نشاط أعوان النظافة•