وتشير ذات الدراسة، التي عرضت المرحلة الأولى منها، أي التشخيص، أمس، إلى وجود 40 مليون هكتار من الأراضي مهددة سواء بالملوحة، التصحر أو الإنجراف• وأضافت أن العديد من السدود الجزائرية المتواجدة بالمنطقة التلية متوحلة، حيث تستقبل دوريا كميات معتبرة من التربة التي تجرفها السيول المنحدرة من الجبال، بسبب انجراف تربة الجبال كنتيجة لتقلص الغطاء النباتي• أما بالنسبة للمناطق السهبية والتي تمثل 20 مليون هكتار، فهي تواجه خطر التصحر، الذي أضحى يهدد حياة 16 مليون رأس من الماشية• وأشار أن الفرق الموجود بين المراعي ورؤوس الماشية كبير جدا، وتوقعت ارتفاع الفرق مستقبلا، ما لم تبادر الجهات المعنية إلى تهيئة المنطقة، خاصة وأنها تشهد رعيا عشوائيا، الأمر الذي لا يسمح بتجدد الغطاء النباتي ودورته الطبيعية• أما بالنسبة للمناطق الشمالية، فهي تعاني من خطر الملوحة، كما هو الشأن بالنسبة لولاية مستغانم، الجزائر وعنابة• وأرجعت الدراسة السبب إلى انعدام تهيئة إقليم حقيقية• وقال المدير الفرعي المكلف بحماية وترقية الأنظمة البيئية الجبلية والسهبية والمهددة بالتصحر، على مستوى وزارة تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة السيد " بوعلام فيوتمان"، أن النتائج الدراسية التي انطلقت شهر جانفي الفارط، تخص المرحلة الأولى فقط، أي التشخيص، مشيرا أنها ستختتم شهر أوت القادم، حيث سيتم على إثرها وضع المخطط الوطني لحماية التربة ومكافحة التصحر، سيما وأن المراحل الثلاث القادمة ستتضمن الحلول والخطوط التي توضع لمواجهة المشاكل المعلن عنها في مرحلة التشخيص• وأضاف ذات المتحدث، أن تخفيف الضغط على المناطق الساحلية من خلال تحويل جزء من النشاط الصناعي نحو الهضاب والمناطق الداخلية، أحد الحلول الناجعة التي سيتضمنها المخطط الوطني لحماية التربة ومكافحة التصحر•