ونقلت مصادر إعلامية عن أحمدي نجاد أنه وجه دعوة إلى دول الجوار والدول الصديقة والأممالمتحدة لمساعدة العراق مما يجعله قادرا على تجاوز منعطفه الخطير وتحقيق الأمن والاستقرار، كما أكد انه يتعين على الولاياتالمتحدة أن تعمل بشكل يساعد العراق لبلوغ الاستقرار مشيرا في السياق ذاته إلى أن توسيع علاقات بلاده مع العراق سيساعده على تخطي الأزمة الأمنية التي يتخبط فيها• وفي محاولة إضافية من رئيس الوزراء العراقي الزائر لطهران لطمأنة قيادتها بخصوص الاتفاقية الأمنية مع الولاياتالمتحدة، قال المالكي في خطاب أدلى به في السفارة العراقية في طهران أنه لا يوجد في عراق اليوم ما يمكن أن يهدد استقرار الدول المجاورة"• وكان المالكي سعى في محادثات أجراها السبت مع وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي للتأكيد على أن العراق لن يسمح بأن يصبح مكانا يستخدم لإلحاق الضرر بأمن إيران، وأكد المالكي رغبة بلاده في تعزيز العلاقات مع إيران، مشددا على أن "كل الجماعات في العراق تشدد على تقوية العلاقات مع إيران في كل المجالات"• من جهته اعتبر علي الدباغ المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي أن الزيارة تمثل خطوة في سلسلة زيارات لبحث ملفات عدة بين الطرفين وتشكيل لجنة إستراتيجية عليا لتطوير العلاقات بين البلدين، وقال أن المالكي سينقل رؤية العراق في رفضه "لأن يكون ممرا أو مقرا للاعتداء على دول الجوار"• وفيما يتعلق بموقف الولاياتالمتحدة، أعلن السفير الأمريكي في بغداد رايان كروكر أنه يأمل أن يبلغ رئيس الوزراء العراقي الإيرانيين أنه يريد مخاطبتهم مخاطبة "دولة لدولة" تتمتع كل منهما بالسيادة• وقال المسؤول الإيراني أن بلاده ستقف دوما إلى جانب العراق، فيما أعرب المالكي عن أمله بأن تقدم طهران مساعدات في مختلف المجالات السياسية والدفاعية والثقافية والاقتصادية، وتأتي زيارة المالكي لطهران في وقت يتفاوض فيه العراقيون والأمريكيون منذ مطلع مارس الماضي على اتفاق أمني من شأنه أن يحدد إطار العلاقات المستقبلية بين البلدين خاصة ما يتعلق بالوجود العسكري الأمريكي في العراق• يشار إلى أن الاتفاق المقبل المسمى "اتفاق وضع القوات" يهدف إلى وضع أسس قانونية لبقاء قوات أمريكية على الأراضي العراقية بعد 31 ديسمبر المقبل، وهو تاريخ انتهاء مهلة التفويض الذي منحته الأممالمتحدة لهذه القوات في قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي•