تقترح دراسة أعدها فرع بشار لديوان البحث الجيولوجي والمنجمي إنشاء غطاء نباتي محل رواسي مناجم الفحم التي تغطي عدة مناطق ببشار والقنادسة، وقد أعدت هذه الدراسة بناء على طلب من السلطات المحلية لوضع حد لظاهرة التلوث الموروثة منذ العهد الاستعماري، والتي تشكل خطرا على صحة القاطنين بجوار هذه الأنقاض والرواسي البالغ عددها 23 بولاية بشار• وللإشارة هناك من أنقاض مناجم الفحم ما يوجد وسط النسيج الحضري كما هو حاصل بحي بشار-جديد بعاصمة الولاية• وحسب تصورات الدراسة فإن عملية تحويل رواسي مناجم الفحم التي تقدر تكلفتها بأكثر من 15 مليار دج لا تحل المسألة ولهذا يتركز الاختيار على تهيئة فضاءات ترفيهية فوق أنقاضها بغرس أشجار وإنشاء مساحات خضراء قابلة للتكيف مع المناخ وطبيعة التربة• وفي هذا الصدد تقترح الدراسة وضع فوق أنقاض مناجم الفحم شيئا من الغضار ومكونات أخرى للسماح بغرس أنواع من النباتات منتقاة لهذه العملية التي لقيت استحسانا من السلطات المحلية وستمولها المؤسستان الوطنيتان "سوناطراك" و"سونلغاز"، كما أدرجت المحطات الكهربائية القديمة الواقعة على مقربة من رواسي منجم للفحم ببشار ضمن مخطط التهيئة المزمع تجسيده، حيث سيتم رد الاعتبار لها حسب نفس الدراسة التي تقترح تحويلها إلى متحف جيولوجي أو فضاء ذي طابع ثقافي وعلمي• وتتشكل رواسي مناجم الفحم ببشار والقنادسة التي بدأ استغلالها في بداية العشرية الأولى من القرن الماضي وانتهى في أواخر الستينيات من تراكم الحجر المتبلر وكمية مركزة من الفحم ورواسب مختلفة يشير مختصون بديوان البحث الجيولوجي والمنجمي•