علمت "الفجر" من مصادر أمنية موثوقة، أن جنديا لفظ أنفاسه الأخيرة، ظهر أمس السبت، في حدود الثانية عشرة وثلاثون دقيقة زوالا، بمنطقة أغريب على بعد 42 كلم عن مقر الولاية تيزي وزو، إثر حاجز مزيف نصبته جماعة إرهابية يفوق عددها عشرة عناصر• وأضافت المصادر التي أوردت الخبر "للفجر"، أن الجندي كان على متن شاحنة عسكرية، وهو بصدد الالتحاق بالمخيم العسكري المتواجد بالمنطقة، لكنه تفاجأ عند وصوله إلى قرية "ثافوذوشث" بوجود عناصر مسلحة أرغمته على النزول من المركبة التي كان على متنها من نوع صوناكوم على وقع التهديد، ليتم قتله بطريقة بشعة، قبل أن يتم حرق شاحنته، في حين نجا سائقه بعد أن تمكن من الفرار، وأضافت ذات المصادر، أن هجوما إرهابيا آخر، اقترف صباح أمس، في حدود الحادية عشرة و50 دقيقة، من طرف جماعة إرهابية، يفوق عدد أفرادها عشرة عناصر كذلك، عندما قاموا بقطع الطريق على المارة على مستوى المكان المسمى "مازار" الواقع على بعد 40 كلم عن بلدية "تيفزيرت"، أين تم نصب حاجز مزيف استهدف قوات الجيش الوطني الشعبي• و هو ما أوقع أحد عناصرها (السائق) الذي كان على متن شاحنة مبردة بالزي المدني، والمكلف بتموين الوحدة العسكرية المتمركزة بالقرب من المنطقة، والذي كاد أن يلقى حتفه لكن أفراد هده العناصر أخلو سبيله في آخر لحظة، في حين قاموا بحرق المركبة التي كان على متنها والمملوءة بالمواد الغذائية، وشرعت قوات الأمن المختصة بعد هذه العملية الإرهابية في عمليات تمشيط واسعة مكثفة لأدغال مناطق "اغريب" و"أزفون" وصولا إلى غابات ميزرانة المعروفة بكثافة غطائها النباتي، وهذا بعد استعانتها بالفرق المختصة والمظلين المتواجدين عبر عدد من غابات الولاية المحاصرة للأسبوع الثاني على التوالي، باستعمال قصف جوي مكثف، بحثا عن هذه العناصر المسلحة• وحسب مصادر موثوقة، فإن قوات الأمن قضت على 5 إرهابيين منذ بداية عمليات التمشيط التي توسعت رقعتها إلى الشريط الساحلي لولاية تيزي وزو، وبعد تسليم، الخميس الفارط، أحد الإرهابيين نفسه لمصالح الأمن ببني يني•