ابتكر أطباء طريقة جديدة لعلاج مرض الصداع النصفي أو "الشقيقة" و هذا بإجراء أول عملية جراحية في الرأس في بريطانيا التي قد تشفي الملايين من المرضى الذين يعانون من هذا الداء في العالم• وذكر البروفيسور في جراحة التجميل توماس موهيلبير التابع لعيادة واقعة في شارع هارلي ستريت بلندن "أن المرحلة الاولى من العلاج تتطلب استخدام حقن بوتوكس لأنها فعالة في معالجة هذا الداء"• وتتخلص طريقة العلاج الجديدة في إزالة عضلة ذات الشكل الهرمي الموجودة في الرأس التي تجعل الإنسان يقطب حاجبيه والمسؤولة عن الإصابة بالصداع النصفي الحاد الذي يترافق عادة مع أعراض التقيؤ والدوخة• وأشار الدكتور موهيلبير إلى أنه توجد علاجات منذ سنوات لتسكين الاوجاع الناتجة عن الصداع النصفي ولكنها تخفف فقط من عوارض المرض ولا تعالج أسبابه ولذا تتكرر الإصابة به كالسابق• وأكد أطباء أنه لنجاح هذا العلاج لابد في البداية من إجراء مسح للمريض عن طريق حقنه بمادة "البوتوكس" على مستوى ناصيته "مقدمة الرأس" من أجل شل عضلة، وبعد مضي 8 أسابيع على ذلك يجري الاطباء تقييما لحالة المريض وإذا ما تبين بأنه لم يصب إلا مرات قليلة بنوبات الصداع عندها يخضع لعملية جراحية تستغرق حوالي ساعة ويترك المستشفى في اليوم نفسه• وأضاف موهيلبير أن العملية سوف توفر للكثير من الذين يعانون من هذه المشكلة فرصة حقيقية للتخلص من الصداع النصفي بشكل كامل أو قد تخفض على الأقل حدة المرض وتقلص عدد المرات التي يصاب بها• وأجرى الجراح عمليات جراحية ناجحة ل500 مريض في مركز طبي في ألمانيا• وفي نفس السياق ذكر أطباء أمريكيون أن بلادهم تعد رائدة في هذا النوع من العمليات وأن ثلث المرضى الذين عولجوا بهذه الطريقة شفوا من هذا المرض لأكثر من عام•