تفتتح اليوم بتوكيو بجزيرة هوكايدو، القمة ال 34 للثمانية الكبار، والتي يحضرها بعض القادة الأفارقة من زعماء النيباد، ويتعلق الأمر بالجزائر، السينغال، تانزانيا، إثيوبيا، غانا، نيجيريا وإفريقيا الجنوبية لحضور الإجتماع المخصص للمحور الإفريقي، والذي صار تقليدا يعمل به في قمة الثمانية، منذ قمة 2000 بأوكياتا باليابان• وكانت قمة 2005 بغلين إيغل بسكوتلاندا، تعهدت بمضاعفة المساعدة التي تقدمها هذه البلدان إلى إفريقيا إلى غاية آفاق 2010، ليصل حجمها إلى 60 مليار دولار، لكن هذه التعهدات لم يتحقق إلا جزءا ضئيلا منها• فإفريقيا التي تطمح في هذا المسعى لكي تكون قبلة للاستثمارات العالمية مثلما هو الشأن بالنسبة لآسيا، مازالت لم تتوصل بعد إلى تصفية المناخ السياسي والإجتماعي الضروريين لجلب الاستثمار، والذي يشترط أصحابه قليلا من الاستقرار السياسي وقليلا من الحكم الراشد، وبناء مسار ديمقراطي• ومع أن هناك من يبدو أكثر تفاؤلا بأن إفريقيا قد حققت التزاماتها وصارت أكثر استقرارا سياسيا، وحتى أزمة زمبابوي الأخيرة لم تعد عائقا لأن هذه التزمت بحل مشاكلها خلال قمة شرم الشيخ الأخيرة• كما أن القارة حققت ولعشر سنوات متتالية نموا اقتصاديا مستقرا قارب 6 % وهذا ما يجعلها تتفاءل خلال هذه القمة "بتعهد" البلدان الغنية بالوفاء بالتزاماتها• إفريقيا تنتظر من هذا اللقاء، الذي يعقد لمعالجة الأزمة الغذائية التي تعاني منها بلدان كثيرة في العالم بسبب تخلخل توازن الإقتصاد العالمي، إلى تحقيق أمنها الغذائي هي الأخرى، وفق الاستراتيجية التي اعتمدت في شرم الشيخ الأخيرة، وأيضا شيئا من العدالة في وجهة الاستثمارات والتبادل التجاري المتوازن، وأيضا مساعدتها على مكافحة الأمراض والأوبئة، وهي في هذا لم تعد تنتظر تجارب الآخرين، بل أصبحت تبادر للتجمعات الإقليمية والجهوية، لكي تثبت أنها حاضرة وتريد العمل مع الجميع• ويرى رواد النيباد أن الشراكة مع الجميع ستكسب القارة قيمة أكبر ومصداقية أكثر لإقامة آلية متابعة ما تحقق وما لم يتحقق• ومن المنتظر أن يلقي الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة كلمة خلال اللقاء ويحضر مأدبة غداء مع رؤساء الدول والحكومات، ويحضر أيضا اجتماعا على انفراد مع رئيس الحكومة اليابانية " كاسيبو فوكوي" قبل العودة مساء إلى الوطن•