وكان وزير الخارجية الإيراني قد قال في دمشق إن طهران تتطلع إلى حوار بناء، وأعرب متكي أول أمس عن ترحيب بلاده بقرار الولاياتالمتحدة المشاركة في المباحثات الدولية المقرر إجراؤها في جنيف السبت بشأن برنامجها النووي، واصفة إياه بالإيجابي.وكان وزير الخارجية الإيراني يتحدث عقب لقائه الرئيس السوري، بشار الأسد في دمشق قائلا إن "المشاركة الأمريكية إيجابية". وفي نفس السياق أعرب سعيد جليلي كبير المفاوضين الإيرانيين بشأن الملف النووي عن أمله بإجراء" مفاوضات جيدة وبناءة".وكان جليلي يتحدث قبيل مغادرته طهران لحضور اجتماع جنيف، وقال في رد على سؤال حول الحضور المتوقع لويليام بيرنز مساعد وزير الخارجية الأمريكية للاجتماع "إذا دخلوا المفاوضات بمنهج بناء وتفادي الأخطاء السابقة فسنجري مفاوضات جيدة وبناءة". ومن المقرر أن يشارك بيرنز، وهي المرة الأولى لمسؤول أمريكي، في الاجتماع الذي سيعقد في سويسرا السبت لمناقشة تطورات البرنامج النووي الإيراني.وتهدف المباحثات إلى التعرف على موقف إيران من العرض الذي قدمته إليها الدول الغربية ويشمل تقديم حوافز اقتصادية في حال تعليق طهران برنامجها لتخصيب اليورانيوم، ويُشار إلى أن الإدارة الأمريكية كانت تلح في السابق على أنها لن تجري مباحثات مع إيران ما لم تعلق برنامجها لتخصيب اليورانيوم.وتقول إدارة الرئيس جورج بوش إن حضور بيرنز يهدف إلى البرهنة على وحدة الغرب والرد على إيران بأن شروط التفاوض لا تزال على حالها وخصوصا الشرط المتعلق بضرورة إيقاف طهران وبرنامجها لتخصيب اليورانيوم وذلك لمواصلة المباحثات معها.كما توجد هناك مؤشرات متنامية على أن أمريكا وإيران يخطوان خطوات هامة باتجاه حل متفاوض عليه بشأن الأزمة النووية حسب مصادر إخبارية والتي تضيف أن إيران من المحتمل أن تتبنى اقتراحا غربيا لتجميد برنامجها النووي عند مستواه الذي بلغه حاليا مقابل تجميد المساعي لفرض عقوبات جديدة عليها.