لا تزال المرافق الشبانية وهياكل الاستقبال بعيدة عن طموحات أبناء الولاية من الشباب الذي يمثل نسبة 85 % من مجموع السكان الذين يتجاوز عددهم 700 ألف نسمة في غياب مخططات عملية لملأ الفراغ واستكمال النقائص والتكفل بمطالب هذه الشريحة من المجتمع التي تتطلع إلى آفاق مستقبلية واعدة في هذا الفصل الذي يتميز بظروف مناخية قاسية وحرارة قاتلة يعيش شباب ولاية تبسة حالة من القلق والاستياء يتقاسم فيها أشعة الحرارة القاتلة وملل التسكع في الشوارع والمقاهي والركون إلى المنازل أماكن مفضلة لقتل الوقت وتبادل حكايات الأحلام التي تراوده والتفكير في الهجرة والرحلات وحتى الحرقة إلى ما وراء البحار إلا أن نسبة عالية منهم لا يملكون الإمكانيات المالية التي تخول إليهم تحقيق آمالهم الغامضة والمستقبل المجهول ، في غياب وسائل الترفيه التي قد تخفف من معاناتهم المتزايدة والمتراكمة ، جل دوائر الولاية ال 12 لا تملك مسابح فيما تبقى العديد من مرافق السباحة مهملة وبعضها مغلق في وجه الشباب الذي نجد وجهته المفضلة في فصل الصيف نتيجة غياب الاهتمام والعناية بمثل هذه المرافق الضرورية لترفيه الشباب تلك المسابح النصف الأولمبية بالمركب الرياضي 04 مارس 56 الذي أصبح لون مياهه المستعملة غير مريح للسباحين وهوعامل قد يشكل مضاعفات صحية على السباحين إلى جانب نقص أوربما غياب مادة التطهير الأولية المستعملة لتصفية المياه به أما الكارثة الكبرى تتعلق بالمسبح المتواجد بمركب 18 فبراير طريق عنابة الذي أصبح مكانا للمزابل وأنواع القمامات التي تحيط به أين يمكن القول أنه أهمل تماما وتشتت هياكله إلى جانب مسبح دار الشباب الذي لم يستغل إلى حد الآن وقد تسبب عطب أحد قنواته في بروز ثقب كبير راح ضحية إهمال ولا مبالاة المسيرين والذي كلف إنجازه مبلغ يفوق ال 95 مليون سنتيم ولم ير النور بعد