واعتبرت رايس لقاء جنيف السبت الماضي بين إيران وممثلي الدول الست الكبرى ومنسق الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا رسالة قوية إلى القيادة الإيرانية، مفادها أنه من غير الممكن التقدم والتراجع في آن واحد بل يتعين عليهم اتخاذ موقف واضح وصريح• وقالت الوزيرة الأمريكية أن هذا الموقف يوضح خيارات إيران وما ستفعله خلال الأسبوعين المقبلين، مشيرة إلى وجود ما وصفته "طاقة جديدة" في المسار الدبلوماسي وتصل رايس الإمارات الاثنين لبحث مسائل تتعلق بإيران والشرق الأوسط، وتستعرض نتائج مباحثات جنيف مع الجانب الإيراني بحضور مساعدها وليام بيرنز لأول مرة في سياق المفاوضات الخاصة بالملف النووي الإيراني• وفي شأن متصل، واستنادا إلى المقتطفات التي تم نشرها، سيؤكد رئيس الحكومة البريطانية أنه لا خيار آخر أمام إيران سوى تعليق برنامجها النووي والقبول بعرض المجتمع الدولي أو مواجهة المزيد من العزلة والرد الجماعي من عدة دول وليس دولة واحدة فقط• ومن المتوقع أن يعاود براون التهديد بفرض عقوبات جديدة على طهران مشددا على أن بلاده ستواصل دورها القيادي مع واشنطن وشريكاتها بالاتحاد الأوروبي، لمنع الجمهورية الإسلامية من تطوير برنامج للأسلحة النووية، كما يتضمن الخطاب عبارات واضحة لدعم تل أبيب في مواجهة تهديدات إيران، وانتقادات شديدة اللهجة لتصريحات رئيسها محمود أحمدي نجاد بشأن محو إسرائيل من الخارطة، وكان براون اتهم في تصريحات إعلامية أول أمس طهران بالمماطلة وانتهاك شروط معاهدة حظر الانتشار النووي، وتضليل المجتمع الدولي بشأن برامجها التسلحية• من جهة أخرى صرح المفاوض الإيراني بشأن الملف النووي لدى عودته إلى بلاده الاثنين أن مسألة تعليق تخصيب اليورانيوم من قبل طهران لم تكن على طاولة النقاش في مفاوضات جنيف والتي جرت السبت الماضي، ونسبت مصادر إعلامية إيرانية إلى سعيد جليلي قوله إن ما جرى في جنيف اقتصر على "مقاربة مختلف الأطراف بشأن مواصلة المفاوضات وإطارها وجدولها الزمني"• وذكر المسؤول الإيراني أنه عرض على ممثلي الدول الست الكبرى بجنيف -طبقا للاتفاق الأولي- فكرة بلاده بخصوص طريقة متابعة المفاوضات من قبل مجموعة 5+1، في إشارة إلى الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا، مضيفا أنه تم الاتفاق على مواصلة العمل على هذه النقطة واستئناف المباحثات في غضون أسبوعين•