لم تسجل محادثات جنيف بين الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا وكبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي بحضور أمريكي أي تقدم فيما أنذرت واشنطنايران بضرورة الاختيار بين التعاون أو المواجهة. وقال سولانا هناك دائما تقدم في هذه المحادثات لكنه غير كاف''.، واقر جليلي من جهته بان المحادثات لم تتقدم، وقال أن الدبلوماسية ''تشبه سجادة إيرانية: التقدم فيها يتم نقطة نقطة'' مضيفا انه ''عمل دقيق جدا'' و''يجب ان نأمل بان المنتج حين ينتهي سيكون النظر إليه أمرا رائعا''. وقال سولانا في المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد جولة المفاوضات ''هذا اللقاء كان بناء لكننا لم نتلق ردا على أسئلتنا، ومن واشنطن حذرت وزارة الخارجية الأمريكية بعد انتهاء جولة المحادثات من أن على القادة الإيرانيين ان يختاروا بين التعاون في المجال النووي او المواجهة. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية شون ماكورماك في بيان أن المسؤول الثالث في الخارجية وليام بيرنز الذي شارك للمرة الأولى في المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي وإيران بعث ب''رسالة بسيطة وواضحة'' مفادها ان واشنطن ''جدية'' في دعمها للحوافز التي عرضت على طهران لدفعها إلى تعليق تخصيب اليورانيوم، وأضاف ان الولاياتالمتحدة لن تبدأ أي مفاوضات إلا إذا بادرت ايران الى تعليق التخصيب، وتابع ماكورماك ''نأمل ان يفهم الشعب الإيراني ان على قادته ان يختاروا بين التعاون الذي سيكون مفيدا للجميع أو المواجهة التي لن تفضي سوى الى مزيد من العزلة''.، وقد استغرقت المحادثات في جنيف ست ساعات تقريبا وشارك فيها للمرة الأولى المسؤول الثالث في وزارة الخارجية وليام بيرنز في تحول لافت في موقف واشنطن تجاه طهران. وكان سولانا يشير الى اقتراحات القوى الست الكبرى (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) التي تتناول عرضا واسعا للتعاون السياسي والاقتصادي مع ايران مقابل ان تتخلى هذه الأخيرة عن أنشطة تخصيب اليورانيوم. وقال سولانا ان ''الاجتماعات صعبة والأمور تستغرق وقتا'' مضيفا ''نأمل بالحصول على هذا الرد وان يتم ذلك خلال أسبوعين او ثلاثة أسابيع''.، وأوضح سولانا انه وجليلي يفترض ان ''يعودا الى الاتصال'' في غضون هذه المهلة او ان يعقدا لقاء جديدا ''عبر الهاتف أو عبر مستشارينا''.