يعد جهاز السكانير المتواجد في مستشفى "محمد بوضياف" بالمدية الوحيد على مستوى الولاية تشرف عليه طبيبة واحدة طيلة أيام الأسبوع لتشخيص أكثر من 30 حالة يوميا في مختلف الطلبات، لكن مما زاد من المعاناة مع هذا الجهاز الخلل التقني الذي أصابه منذ أكثر من شهرين وبالضبط بتاريخ 24 ماي من السنة الجارية، حيث توقف عن تقديم خدماته للمرضى الوافدين من مختلف أرجاء الوطن وحتى الولايات المجاورة، مما يضطرهم في الوقت الحالي للتنقل إلى مدينة البليدة أو الجزائر العاصمة ويقصد البعض الآخر الخواص، حيث يدفعون ما بين خمسة آلاف و12 ألف دج وهو مبلغ في غالب الأحيان كثير للمغلوبين على أمرهم• ولتسليط الضوء أكثر على الموضوع ارتأت "الفجر" مقابلة السيد "قويدر نشاف" نائب مدير المستشفى والذي أرجع السبب إلى توقف شركة "سيمانس" الألمانية عن تقديم خدماتها عبر جميع الأجهزة المتواجدة على مستوى التراب الوطني بما فيها مستشفى المدية، ومنحت اعتمادها وجميع تجهيزاتها لشركة جزائرية لم يحدد اسمها، لكن هذه الأخيرة ولكثرة انشغالاتها بالولايات الأخرى لم تحل بولاية المدية إلى غاية كتابة هذه الأسطر مما أخر عملية الصيانة وزيادة معاناة المرضى• وأكد المصدر نفسه أن مشكل التأطير يبقى هو الآخر يطرح نفسه وطالب بضرورة إضافة طبيب آخر على الأقل يشرف على العملية، هذا ويقوم المستشفى بإبرام اتفاقيات مع الأطباء الخواص من أجل تقديم خدماتهم له في مجال الكشف بالأشعة• وتجدر الإشارة إلى أن قطاع الصحة بالمدية قد تدعم في الآونة الأخيرة بجهاز سكانير آخر على مستوى مستشفى قصر البخاري من شأنه تخفيف الضغط عن سكان المنطقة الجنوبية للولاية وحتى الولايات المجاورة•