تشهد ولاية عنابة منذ انطلاق موسم الصيف ظاهرة خطيرة تتمثل في التدفق المستمر للأفارقة من الحدود الجنوبية وبالأخص مالي والنيجر والزائير والكونغو، في محاولة منهم للوصول إلى السواحل الإيطالية انطلاقا من سواحل عنابة، باعتبارها أضحت نقطة عبور دولية للحالمين بالسواحل الإيطالية. حيث تمكنت عناصر الدرك الوطني والشرطة من توقيف أكثر من 101 أفارقة خلال 04 أيام الأخيرة، لكن الأخطر في هذا التدفق البشري نحو ولاية عنابة هو دخولهم بجوازات سفر مزورة، حيث تمكنت مصالح أمن الحجار، نهار أول أمس، من تحديد الهوية الحقيقية لأحد الأربعة الموقوفين يحمل جواز سفر سينغالي، الذي اتضخ عن طريق بصماته أنه مالي الجنسية، دخل إلى عنابة منذ سنتين وقضى فيها عقوبة الحبس المؤقت بتهمة الإقامة غير الشرعية لتضاف إليها هذه المرة تهمة التزوير وانتحال صفة الغير ومحاولة التسلل إلى إيطاليا عن طريق قوارب. كما تمكنت عناصر الدرك، يوم الأحد المنصرم، من توقيف رعية يحمل جواز سفر مالي، في حين أثبتت البصمات أنه من جنسية زائيرية دخل إلى الجزائر خلال السنوات الماضية وتمت متابعته بتهمة الإقامة غير الشرعية وهو الأمر الذي جعل عناصر الدرك والشرطة في عملية مراقبة مستمرة لهؤلاء الأجانب الذين وصل عددهم إلى المئات بعنابة. كل هذه المعطيات، حسب بعض المختصين الأمنيين المطلعين على شؤون الأجانب تطرح العديد من التساؤلات عن كيفية وصول هؤلاء الأفارقة من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال دون أن يتم توقيفهم عبر ولايات الوطن المتتالبة.