قالت حاجتنا إن هناك 36 % من النساء الصحراويات اليوم يشاركن في البرلمان، وهذا ما يعكس وعي السلطات الصحراوية بمكانة المرأة إلى جانب أخيها الرجل الذي تتقاسم معه هموم قضية شعب يطالب بتصفية الاستعمار والنظام المغربي الذي يتوسع نحو الأراضي الصحراوية المحتلة، مضيفة أن هناك 25 دائرة بالجمهورية الصحراوية وكل دائرة بها أربع بلديات استطاعت المرأة الصحراوية بفضل حنكتها أن تشرف عليها وتترأسها بعد إشرافها على أربع حقائب وزارية منها وزارة الثقافة والتعليم ووزارة الرعاية وكاتبة الدولة، إلى جانب أمينة عامة تشرف على ولاية سمارة، كما أن هناك العديد من النساء اللواتي يشرفن على السلك الدبلوماسي كسفيرات صحراويات من بينهن السفيرة الصحراوية بالجماهيرية الليبية والكثيرات منهن بدول أوروبا وأمريكا اللاتينية، مهمتهن تبليغ الرسالة الصحراوية وتحسيس المجتمع الدولي بمعاناة الشعب الصحراوي. كما أوضحت محدثتنا أن هناك تنسيق جهود بين الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية والاتحادات العربية من الجزائر وليبيا وغيرها من الدول الأوروبية وأمريكا اللاتينية. مضيفة أنه بالرغم من الظروف الاجتماعية الصعبة وقساوة الطبيعة إلا أن المرأة الصحراوية لازالت صامدة في المخيمات وتقوم بتربية الأجيال وأداء وظيفتها العملية في الحياة، ولم تتخل عن دورها إلى غاية استقلال الجمهورية العربية الصحراوية بعد الضريبة التي قدمتها في صفوف الجيش الصحراوي واستشهاد العديد منهم أمثال الشهيدة نعجة وخناتة وسيد أمي وغيرهن من النساء اللواتي استشهدن في سبيل أن تسترجع الصحراء الغربية الساقية الحمراء وواد الذهب وجميع ولاياتها المحتلة. في سياق متصل أكدت حاجتنا أن المرأة الصحراوية اليوم مستهدفة إلى جانب أخيها الرجل، حيث تم اعتقال العديد منهن وهناك المفقودات اللواتي تعرضن للاغتصاب والتعذيب كما حدث للسيدة أمينة حيدار ناشطة حقوقية والتي أصبحت مرشحة لنيل جائزة نوبل للسلام من قبل منظمة دولية بالنرويج عن "هيمورايت" بعد نيلها جائزة "خوسي مريا" الإسانية بمدينة فالنسيا سنة 2007.