استفاد القطاع التربوي بولاية الشلف من 89 منصبا ماليا إضافيا لتدعيم الطور الثانوي بالولاية والذي يشهد نقصا حادا في عدد الأساتذة بالنسبة لبعض التخصصات التي أدرجت مؤخرا في المنظومة التربية كتخصص اللغات الألمانية والإسبانية. وتتوزع التخصصات الجديدة الموجهة في الأساس إلى الطور الثانوي على اللغات الألمانية والاسبانية ب 08 و06 مناصب على التوالي، بالإضافة إلى اللغة الفرنسية التي نالت حصة تقدر ب24 منصبا والتربية البدنية ب19 منصبا. كما نال تخصص العلوم الإسلامية حصة الأسد هذه المرة على غير العادة في حصة المناصب المالية الموجهة لقطاع التربية، إذ قدرت مصادرنا 32 منصبا ماليا موجها لتوظيف أساتذة لتدريس مادة العلوم الشرعية وهو التخصص الذي كثر مؤخرا حوله الحديث بشأن تقليص ساعات تدريسه أو إلغاء هذه الشعبة نهائيا من المنظومة التربوية. للإشارة لم تزد حصة الولاية في قطاع التربية للعام المنصرم عن 76 منصبا ماليا كانت فيها حصة الأسد للغة الفرنسية ب70 منصبا، بينما توزعت المناصب المتبقية ما بين اللغة الألمانية والإسبانية بالنسبة للمرحلة الثانوية.و تأتي هذه المناصب المالية الجديدة المسجلة في مخطط تسيير الموارد البشرية للعام الجاري غداة الانتهاء من تنظيم مسابقة توظيف أكثر من 880 أستاذ مجاز للطورين الابتدائي والمتوسط والتي أجريت نهاية الشهر المنصرم وشهدت تدفق عدد كبير من المرشحين فاق ال04 آلاف مرشح، خصوصا بالنسبة لتخصصات الأدب العربي، التربية البدنية والرياضيات واللغة الفرنسية، فيما عرفت تخصصات اللغة الفرنسية والرياضيات انخفاضا كبيرا في عدد المرشحين مقارنة بعدد المناصب المالية المفتوحة، الأمر الذي يعكس مدى حاجة الولاية إلى مؤطرين إضافيين في تخصصات على حساب تخصصات أخرى. وستسمح هاته المناصب المالية الجديدة الممنوحة للقطاع بالقضاء على العجز في عدد المؤطرين خاصة بعد استلام هياكل تربوية جديدة وتعويض تلك المبينة بالبناء الجاهزة بالبناء الصلب، حيث من المنتظر أن يسجل القطاع خلال الدخول المدرسي المقبل 20 إكمالية و06 ثانويات جديدة في إطار البرنامج المخصص للولاية لتحسين ظروف استقبال التلاميذ عبر كامل الأطوار التعليمية بغلاف مالي يقدر ب117 مليار سنتيم، فضلا عن العمليات الجارية فيما يتعلق بتعويض المؤسسات التربية ذات البناء الجاهز ببناءات صلبة.