علمت "الفجر" من مصادر أمنية موثوقة، أنه تم أول أمس تحديد هوية الإرهابي السادس من بين ال 12 إرهابيا كان قد قضي عليهم نهاية الأسبوع الفارط من طرف قوات الجيش الوطني المعززة بقوات الأمن المشتركة على مستوى قرية آيت خلفون ببلدية بني دوالة، الواقعة على بعد 17 كلم عن مقر الولاية تيزي وزو في عمليات تمشيط متبوعة بكمين لذات المصالح. ويتعلق الأمر بالمدعو بابا علي حسن، المكنى "أبو تراب" البالغ من العمر 30 سنة، ينحدر من بلدية سيدي نعمان والذي كان قد التحق بالجماعات المسلحة منذ سنة 1995 والتي تنشط بمرتفعات ولاية تيزي وزو وبالتحديد في أدغال سيدي علي بوناب. وقالت مصادرنا أن عملية تحديد هوية هذا الإرهابي كان بفضل والدته التي تعرفت عليه بمصلحة حفظ الجثث بمستشفى "محمد النذير" بتيزي وزو. هذا في الوقت الذي ما يزال 6 آخرين بعين المكان لتحديد هويتهم الحقيقية من طرف الوفد الذي تم إرساله من طرف المديرية العامة للأمن الوطني بالإعتماد على حمض "آ.دي.آن - ADN". وقالت مصادرنا في بيان متصل أن مصالح الأمن بتيزي وزو تجري حاليا تحقيقات معمقة للكشف عن كيفية دخول السيارة التي استعملت في تفجير مقر الأمن الحضري الأول بتيزي وزو الأسبوع الفارط. هذا إلى جانب تواصل عمليات التمشيط المكثفة التي باشرتها قوات الأمن المشتركة منذ الاعتداء الإرهابي الأخير لتمس المناطق الداخلية للولاية مثلما هو الحال للشريط الغابي الممتد على طول ميزرانة وأزفون باستعمال عتاد حربي ثقيل. ولم تستبعد مصادرنا تسجيل إصابات في صفوف الجماعات الإرهابية التي ماتزال محاصرة، علما أن أسماء الإرهابيين الأوائل المقضي عليهم خلال عملية بني دوالة تتعلق بكل من (ح. يوسف) 30 سنة من ذراع بن خدة، (ع. يوسف) 30 سنة وصابري محمد، 31 سنة من سيدي نعمان.