أكد، أمس، وزير الصحة والسكان، سعيد بركات، أنه سيتم فتح قاعات علاج بالأحياء يشتغل بها طبيب وشبه طبيين يقيمون بنفس الأحياء لتقديم الإسعافات الأولية والمعاينات قبل نقل المرضى الذين تستدعي حالاتهم ذلك صوب العيادات المتعددة الخدمات والمستشفيات. وقال بركات خلال الزيارة التي قادته أمس إلى قسنطينة، والتي نعتها بزيارة التعرف عن وضعية لا غير، أن وزارته وضعت نصب أعينها خدمة المواطن وضمان علاجه وهو ما جعل التفكير في فتح قاعات العلاج على مستوى الأحياء تعمل 24 ساعة على 24، حسبه، يدخل مرحلة الجد وهو الموضوع الذي حاولنا استفسار الوزير بشأنه، غير أنه رفض الإجابة عن أي سؤال في الصبيحة كونه في زيارة معاينة للوضع لا أكثر، وهو ما أثار استفهامات في أوساط بعض الأخصائيين الذين تساءلوا عما إذا كانت هذه القاعات ستساهم فعلا في التخفيف من معاناة المرضى، خاصة وأن هناك مستشفيات بأكملها لم تتمكن من تقديم خدمات مقبولة لنزلائها. كما تساءل بركات بمصلحة الاستعجالات المتنقلة "صامي" عن سبب عدم اتصال المواطنين كثيرا بعد أن اطلع على تلقي المصلحة اتصالات قليلة في اليوم. وقال الدكتور بركات وهو يعاين مصلحة الاستعجالات والإنعاش رفقة رئيسها، الوزير السابق، البروفيسور أبركان، أنه ليس من العيب أن نلجأ إلى الخبرة والمكاتب الاجنبية لبناء المستشفيات على اعتبار أن المقاولين الجزائريين بحاجة إلى تأهيل أكثر، مستشهدا في سياق حديثه بالمستشفى الجامعي بقسنطينة الذي شيد العام 1946 ومازال في وضعية جيدة . هذا وقد عاين الوزير مستشفى الأمراض العقلية بجبل الوحش والعيادة المتخصصة في أمراض الكلى والمسالك البولية بالدقسي وعيادات متعددة الخدمات ببوالصوف وبومرزوق وحي التوت.