شارك إلى جانب الولاية المنظمة تيزي وزو عدد من ولايات الوطن نذكر منها البويرة، غليزان، أدرار، تسمسيلت، الوادي، خنشلة، ومدينة الجسور المعلقة قسنطينة، عاصمة الأوراس باتنة إضافة إلى مدينتي برج بوعريريج ومدينة الورود والبليدة. وقد ركزت الجهات المشرفة على هذا المهرجان خلال جلسة الافتتاح التي حضرتها السلطات الولائية وجمع غفير من المواطنين، على الدور الذي تكتسيه مثل هذه التظاهرات الثقافية التي تعتبر امتدادا للأسابيع الثقافية التي دأبت وزارة الثقافة على تنظيمها عبر ولايات الوطن، وهو ما سيسمح بإيصال الموروث الثقافي الذي تزخر به كل منطقة من هذا الوطن الكبير ونقله بصفة مباشرة إلى الضفة الاخرى، وهو ما سيسعى المنظمون على هذا اللقاء الوطني الذي دام أربعة أيام كاملة في تجسيده من خلال خلق جسور للتواصل وتبادل المعارف والتركيز أكثر على دور الفنون الشعبية في تكوين الهوية الوطنية والشخصية للفرد الجزائري بحكم غنى الثقافة الوطنية التي تزخر بطبوع متنوعة وثرية في مختلف المجالات. ولخلق جو من الحركية والنشاط في نفوس الوفود الحاضرة تم إعداد برنامج ثري ومتنوع تم توزيعه على خمس بلديات، حيث كانت البداية من مقر الولاية تيزي وزو التي احتضنت إلى غاية 20 من شهر أوت الجاري نشاطات ولايات تسمسيلت وباتنة إلى جانب برج بوعريريج مع دائرة مقلع وايفرحونن من تيزي وزو مع أدرار والواديوالبليدة، في حين استقبلت بلدية تيزي راشد الواقعة على بعد 22 كلم عن مقر الولاية الوفود الممثلة لكل من مناطق ادرار، البليدة والبويرة وكذا باتنة، حيث أظهرت كل منها مفاتنها في مجال مختلف الفنون الشعبية، في حين خصصت بلدية تيفزيرت الساحلية لولايات البويرة، أدرار، وتسمسيلت إلى جانب باتنة، غليزانوقسنطينة لتضاف ولايات برج بوعريريجوخنشلةوالواديوالبليدة إلى قائمة الولايات التي احتضنت من طرف السلطات المحلية لبلدية ازفون الأثرية، في حين خصصت بني دوالة لوفود غليزانوالوادي مع برج بوعريرج وخنشلة إلى جانب تسمسيلت ومقلع من تيزي وزو. كما تم خلال هذا المهرجان تنظيم عدة نشاطات على مستوى وسط مدينة تيزي وزو بالقرب من المقر القديم للبلدية إلى جانب المدينةالجديدة على مستوى بائع الزهور وحتى بأعالي المدينة على مستوى المكان المسمى جامع الزيتونة وبحي لكادي، هذا إلى جانب إدراج زيارات ميدانية إلى دار الصناعة التقليدية بوسط المدينة وكذا لمواقع أثرية وتاريخية على مستوى المناطق الساحلية لكل من ازفون وتيفزيرت ومناطق سياحية كسد تاقسبت الذي يعتبر رئة منطقة القبائل، إلى جانب حصص يومية موجهة للسباحة لصالح الوفود المشاركة. لتختتم التظاهرة بتوزيع جوائز شرفية على المشاركين وتكريم المتوجين في هذا المهرجان الوطني الاول من نوعه بعاصمة جرجرة، هذ ا في انتظار تنظيم المهرجان العربي للرقص الفلكلوري شهر نوفمبر المقبل بعد أن تم تأجيله لأسباب خاصة والذي ينتظر أن يستقطب هذا العام وفودا من دول أوروبية لاسيما من فرنسا.