الإرهابيون يقتلون الناس في الجزائر بسبب الصراع السياسي حول تعديل الدستور وفق رواية عباسي مدني من الدوحة وعبر الجزيرة ! والأفلان تريد حل مشاكل البلاد في العنف والغلاء والحرفة والبطالة وقلة التنمية بواسطة تعديل الدستور ! حسب رواية الأفلان في جامعتها الصيفية في البليدة .. وهي الأفكار التي لاشك أنها جاءت بعد ضربة الشمس التي أصابت هذا الحزب وأصابت الارهابيين وعباسي مدني في هذا الصيف الحار؟! المشكلة التي تعاني منها الطبقة السياسية في البلاد هي أنها أصبحت تجعل من تعديل الدستور مشكلة والتعديل في الواقع ما هو إلا الاجراء البسيط الذي لا يتطلب أكثر من بلاغ صادر عن صاحب الشأن في هذا الأمر! هل تعديل الدستور أصبح بكل هذه الأهمية السياسية، لأنه أمر يتعلق ببقاء الرئيس في سدة الحكم أوالرحيل عنها ؟! وهل يشرف الرئيس أن يجعل من تغيير مادة في الدستور برنامجا سياسيا لأمة بأكملها طوال سنتين كاملتين وما يزال؟! أليس هذا في حد ذاته دلالة على الإفلاس السياسي للأحزاب الحاكمة والمحكومة على السواء ؟! وهو الافلاس الذي لابد أن يدفع الرئيس إلى أخذ الاجراءات المطلوبة تكون أبعد وأعمق من تغيير الدستور؟! متى تستريح هذه الأمة من منطلق الأزمة كلما حان موعد الانتخابات الرئاسية ؟! في 19 جوان 1965 أزاح بومدين الرئيس بن بلة من الحكم بانقلاب عسكري سمي وقت ذاك بتصحيح ثوري ! ولم تزهق الأرواح بالصورة التي تزهق بها الأرواح اليوم بسبب الرئاسيات حسب رواية عباسي وبعض المسوسين بالسياسة في أحزاب التحالف اليوم ! ذلك أننا عندما كنا ثورة كانت قيادة الثورة تعين وتعزل بسهولة نضالية لأن المسؤولية تكليف وليس تشريفا كما هي اليوم ونحن نعيش تحت ظل المؤسسات الدستورية التي فيها الدستور رأس الأزمة ؟!