قالت منظمة الأممالمتحدة إن هناك أدلة مقنعة على أن الغارة الجوية التي شنتها الطائرات الأمريكية على منطقة في غربي أفغانستان نهاية الأسبوع الماضي خلفت مقتل 60 طفلا و30 بالغا. وكانت الولاياتالمتحدة قالت في البداية إن طائراتها قتلت 30 من المسلحين خلال غارتها على محافظة هيرات، وأقال الرئيس الأفغاني ضابطين رفيعين من ضباط الجيش الأفغاني على خلفية الحادث، وكانت الولاياتالمتحدة قالت إن القوات الأفغانية قادت العملية في منطقة شينداند، وأدى الحادث إلى تدهور علاقات الرئيس الأفغاني مع القوات الأجنبية في بلاده. وقالت الحكومة الأفغانية أنها ترغب في التفاوض من جديد على الشروط التي تنظم عمل الجنود الأمريكيين وقوات حلف شمالي الأطلسي في أفغانستان، وفي حال تأكد مسؤولية القوات الأمريكية عن مقتل هذا العدد من الأفغان في منطقة شينداند، فإن الحادث سيشكل أسوأ حالة تورط القوات الأجنبية في قتل مدنيين أفغان. وأشرفت بعثة المساعدة في أفغانستان التابعة للأمم المتحدة (أوناما) على التحقيق في الحادث لمعرفة ما حدث بالضبط، وقال المبعوث الأممي إلى أفغانستان كي إيدي في بيان صادر عنه أول أمس إن "التحقيقات التي أجرتها "أوناما" بناء على شهادات شهود عيان وآخرين خلصت إلى وجود أدلة مقنعة على أن نحو 90 مدنيا منهم 60 طفلا و15 امرأة و15 رجلا قتلوا". وأضاف البيان أن "الدمار الناتج عن القصف الجوي واضح للعيان إذ أدى إلى تدمير نحو 78 منزلا تدميرا كاملا وإلحاق أضرار جسيمة بالعديد من المنازل الأخرى"، وتابع البيان "لقد تمكن السكان المحليون من تأكيد عدد الضحايا وأسمائهم وأعمارهم وجنسهم"، ويضفي التحقيق الذي أجرته الأممالمتحدة أهمية أكبر على التقرير الصادر عن الحكومة الأفغانية، علما أن مكتب الرئيس الأفغاني كان قد قال الأحد الماضي أن "89 من أبناء بلدنا الأبرياء بمن فيهم نساء وأطفال" ماتوا خلال الحادث. وذكرت التقارير أن الجنود الأفغان كانوا يحاربون مقاتلي طالبان في قرية عزيز آباد عندما طلبوا الدعم الجوي من القوات الأمريكية. وقال زعماء قبائل أفغان إن الطائرات الأمريكية أسقطت قنبلة على عدد كبير من المعزين كانوا قد حضروا جنازة أحد السكان المحليين، ويُذكر أن مسألة سقوط ضحايا مدنيين طالما أدت إلى احتكاك بين قرضاي والقوات الدولية في أفغانستان.