قال باحثون إن حرق البخور ينشر رائحة طيبة لكن استنشاق دخانه بانتظام قد يجعل المرء عرضة للإصابة بسرطانات الجهاز التنفسي. وفي دراسة شملت أكثر من 61 ألف شخص من المنحدرين من أصول صينية في سنغافورة امتدت 12 عاما خلص الباحثون الى وجود علاقة بين كثرة استنشاق البخور والاصابة بأنواع مختلفة من سرطانات الجهاز التنفسي، ونشرت نتائج الدراسة في مجلة السرطان الطبية. ويستخدم البخور منذ آلاف السنين في الاحتفالات الدينية والشعبية في العديد من الثقافات. وفي آسيا يشيع حرق البخور في المنازل.. وهي عادة بدأت تنتشر في الدول الغربية ايضا. ويستخرج البخور في الغالب من مواد نباتية عطرية مثل لحاء الاشجار والجذور والزهور. وكانت أبحاث جرت في السابق خلصت الى ان حرق هذه المواد يمكن أن ينتج مواد قد تسبب السرطان. لكن الباحثين الذين قادهم الدكتور جيب فريبورج الباحث بمعهد سيروم في كوبنهاغن قالوا إنه حتى الآن لم تربط اي دراسات بين عادة حرق البخور وزيادة خطر الإصابة بالسرطان مع مرور الوقت. وفي دراستهم تابع الباحثون 61320 رجل وامرأة من السنغافوريين من اصول صينية تراوحت اعمارهم بين 45 و74 عاما. وكانوا جميعا غير مصابين بأي انواع من السرطانات عند بداية الدراسة. وأبلغ المشاركون في الدراسة عن تفاصيل استخدامهم للبخور مثل عدد المرات التي يحرقون فيها البخور داخل منازلهم وأيضا المدة.. مثلا في الليل فقط أو طوال الليل والنهار. وعلى مدى الاثنى عشر عاما اصيب 325 رجل وامرأة بسرطانات الجزء العلوي من الجهاز التنفسي مثل سرطان الانف أو الفم أو الحنجرة، وأصيب 821 بسرطان الرئة.