هدّد المكتب الولائي بتيبازة للاتحاد الوطني للناقلين بشلّ جميع خطوط النقل في حال تنفيذ إجراءات عقابية في حق الناقلين وفقا لقرار لجنة النقل الولائية رقم 12/2008 الصادر في 25 أوت الجاري والذي جرى سريان مفعوله منذ الأربعاء المنصرم والمتعلق بإلغاء الزيادات المعلن عنها في تذاكر النقل للخطوط الأقل من 30 كلم، و هو القرار الذي صدر بمقتضى المرسوم التنفيذي رقم 39/96 المحدد لتسعيرة النقل العمومي للمسافات الأقل من 30 كلم . و في ذات السياق أشار المكتب الولائي للاتحاد في بيانه إلى أنّ ممثليه لم يتفقوا أصلا مع الإدارة بشأن إقناع الناقلين بالتراجع عن قرار رفع الأسعار وأنّ اللقاء مع الوصاية يوم 18 أوت الجاري لم يكن باسم الناقلين أصلا ليفاجئوا باستصدار قرار في غيابهم يوم 25 أوت يتضمّن إلغاء الزيادات المطبقة منذ 19 جويلية المنصرم على مختلف الخطوط الأقل من 30 كلم مع الإبقاء على الزيادة بالخطوط التي تزيد عن ذات المسافة على أن لا يربو قدرها عن 05 أو 10 دنانير، غير أن اتحاد الناقلين أقرّ في بيانه التزامه بعدم تطبيق الزيادة على الجامعيين و المتمدرسين مع التأكيد على عدم التراجع عن مبادرة رفع أسعار النقل، و التلويح بشلّ جميع الخطوط في حال عدم تراجع الوصاية عن إصرارها على تنفيذ قرار لجنة النقل رقم 12/2008 من خلال معاقبة الناقلين غير الملتزمين به لا سيما أن الوصاية كانت قد رفضت النظر في عدّة مطالب مهنية كان قد عرضها عليها اتحاد الناقلين من ذي قبل تتعلق معظمها بتراكم و ضخامة الرسوم الضريبية و غلاء أسعار قطع الغيار ومختلف الخدمات المقدمة لهم على مستوى المحطات حسب ما أشار إليه الإتحاد دائما . و في ظلّ إصرار كلّ طرف على التشبثّ بموقفه الرافض لأيّ شكل من أشكال التنازل فإنّ القضية تبقى مرشّحة لعدّة تطوّرات تحمل الكثير من المفاجآت لاسيما عقب إقدام سكان العديد من الدواوير ببلديات مناصر و مراد خلال الأسبوع المنصرم على قطع الطريق العمومي أمام حركة المرور بالمتاريس و العجلات المطاطية احتجاجا على مسألة رفع أسعار تذاكر النقل.. حيث أضحى المواطن البسيط الممتطي لعربات النقل لا يطيق الأعباء الإضافية التي تسلّط عليه مرارا، كما يرتقب أن يفرز الدخول الاجتماعي المرتقب هذا الأسبوع حالات أخرى من التشنّج و الرفض لكلّ ما من شانه إلحاق الضرر بجيوب المواطنين .