تتصاعد الضغوط على الحكومة الهندية لفعل المزيد لمساعدة أكثر من نصف مليون من الذين تحاصرهم مياه الفيضان في ولاية بيهار، وقالت مصادر إعلامية أنه وقف على مشاهد اتسمت بالفوضى عندما حاولت وحدات من الجيش الهندي الوصول إلى الذين تحاصرهم المياه، وعندما حاول هؤلاء المحاصرون على أسطح منازلهم المغمورة بالمياه الإمساك بقوارب الإنقاذ.وتواجه الهند صعوبة بالغة في التعامل مع الكارثة التي شردت أكثر من مليون ومائتي ألف من سكان بيهار، فمياه الفيضان تواصل انتشارها وتمددها إلى مناطق جديدة، والظروف في معسكرات المشردين مزدحمة وغير صحية، وقد تسبب الفيضان في ولاية بيهار في مقتل 75 شخصا على الأقل، وهو رقم مرشح للارتفاع بعد أن تتضح الأوضاع في المناطق النائية.وما تزال مساحات شاسعة من أراضي الولاية مغمورة بالمياه، بينما تقول بعض التقارير إن قرى بأكملها قد ازيلت من الوجود بفعل السيول، كما شرد الفيضان عشرات الآلاف من سكان نيبال المجاورة، حيث يلتجئ بعض من الذين فقدوا مساكنهم تحت الصفائح البلاستيكية.ونشبت شجارات عندما حاول الناس الصعود إلى زوارق الإنقاذ ال 800 التي وفرها الجيش، والتي لا تتجاوز حمولة كل منها 24 شخصا.أما معسكرات المشردين المؤقتة، فيديرها متطوعون ومنظمات اجتماعية، بينما يعرقل غياب التخطيط المركزي جهود الإغاثة، وكانت الكارثة قد بدأت في الثامن عشر من الشهر الماضي، عندما انهار احد السدود على نهر سابتاكوشي في نيبال، مما أدى إلى فيضان النهر في ولاية بيهار، ويقول المسؤولون في نيبال إن المئات من الذين تأثروا بالفيضان أصيبوا لاحقا بأمراض كالإسهال وذات الرئة، كما شرد أكثر من خمسين ألفا.ويقول هؤلاء المسؤولون أن ألف دارا على الأقل قد هدمت، كما انقطعت الطاقة الكهربائية والطرق ووسائل المواصلات، وتشير التقديرات إلى أن الخسائر التي تكبدتها نيبال جراء الفيضان تجاوزت ال 14,25 مليون دولار.