مما يوحي حقيقة على كرم أهالي العتيقة التي تعتبر بوابة الشرف و ذلك لتوطيد العلاقات الأسرية و الاجتماعية و لهذا لا يزال السكان الأصليون يحافظون على عاداتهم و تقاليدهم حيث لم تمسهم ظاهرة النزوح و المتغيرات الخارجية رغم انفتاح الولاية على الأشياء المعاصرة لكن ذلك لم يمنع ربات البيوت من تبادل الأطباق الشهية و هذا لتعزيز المقومات الأسرية و كسب مودة الجيران و حسب خالتي "الزهرة" التي تسكن في "بلاص دارم" منذ 50 سنة أن أجواء رمضان في هذه المدينة مميزة جدا خاصة ان أهل الحومة يفضلون تبادل الشعور الصادق الذي يحاولون غرسه في أبنائهم حتى الأطفال مازالوا يخرجون حتى يتناول الكبار الإفطار و يعودون للحي لتناول إفطارهم و الشيء الذي أثار استغرابنا هو تثبت سكان المنطقة للإفطار بطلقات المدفع للإعلان عن موعد الإفطار هذا و لا تخلو الأحاديث الطرفة خلال التمام العائلة و الجيران حول صينية القهوة التي تتنوع بين أطباق الزلابية و الحلوبات التقليدية مثل المقروض العنابي و حلوى الترك و أكواب الشاي المقطرة بالنعناع و عشبة لحبق كل ذلك يحلو مع البوقالة و زغاريد الجيران و عليه يبقى أهل بونة يولون أهمية للتقارب و التآزر حتى يحين موعد السحور و هذه حلقة أولى من مسلسل رمضان بعنابة .