أعلن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز معارضته شن أي هجوم على المنشآت النووية في إيران داعيا لممارسة ضغوط اقتصادية لإرغام طهران على التخلي عن برنامجها النووي، يأتي ذلك في وقت تبدأ فيه القوات المسلحة الإيرانية مناورات لتجربة أنظمة دفاعية مضادة للطائرات. وقال بيريز للإذاعة العامة أن "شن عملية عسكرية ليس أمرا ضروريا، لا اعتقد أن الأمريكيين يفكرون بذلك لأنهم يملكون العديد من الأوراق الأخرى"، وأضاف أن توصل الأمريكيين إلى تشكيل تحالف عبر توحيد مواقفهم مع مواقف الأوروبيين، فإنهم سيمتلكون عندئذ ما يكفي من الوسائل لممارسة ضغوط على الإيرانيين. وأدلى الرئيس الإسرائيلي بهذا التصريح بعد لقائه في عطلة نهاية الأسبوع ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي خلال اجتماع في تشيرنوبيو بإيطاليا أثناء مؤتمر أمبروسيتي، وهو اجتماع دولي ضد قادة الدول والخبراء وركز خصوصا على القضايا الاقتصادية، وتتهم الدول الغربية وإسرائيل إيران بمتابعة برنامج نووي عسكري تحت غطاء برنامج مدني، لكن طهران تنفي وترفض تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم بالرغم من صدور ثلاثة قرارات مرفقة بعقوبات عن مجلس الأمن الدولي. وتعتبر تل أبيب طهران عدوها اللدود، بينما دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى إزالة إسرائيل عن الخارطة، وكانت إيران انتقدت يوم الجمعة الماضي تصريحات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حول برنامجها النووي والتي تضمنت تحذيرا واضحا لها من أنها تجازف بسعيها لامتلاك إمكانية نووية عسكرية، وأنها يمكن أن تتعرض لضربة عسكرية ذات يوم من إسرائيل. يُشار إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قال يوم 25 أوت أن تل أبيب لا تستطيع القبول بأن تمتلك إيران السلاح النووي مؤكدا أن بلاده "لا تستبعد أي خيار"، من جهة أخرى ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن القوات المسلحة ستبدأ ثلاثة أيام من المناورات الحربية غدا الاثنين، تشارك بها أنظمة دفاعية مضادة للطائرات، وستجرى المناورات التي سيشارك فيها كل من الحرس الثوري والجيش النظامي، وسط تكهنات بخصوص ضربة أميركية أو إسرائيلية محتملة لمنشآت إيران النووية. ونفى متحدث باسم الخارجية الإيرانية الأسبوع الماضي تقارير اعتمدت على تصريحات مصادر دفاعية إسرائيلية بأن طهران اشترت نظام أس 300 الصاروخي المضاد للطائرات وستحصل عليه بنهاية هذا العام.