رحب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي "جان بينغ" باتفاق تقاسم السلطة في زيمبابوي بين الرئيس روبرت موغابي وزعيم المعارضة مورغان تسفانغيراي الذي تم التوصل إليه نهاية الأسبوع المنصرم، ووصف الاتفاق بأنه منعطف كبير في الجهود الرامية إلى النهوض بالمصالحة والاستقرار وتوفير الشروط الملائمة لتعافي هذا البلد، وحث بينغ في بيان المجتمع الدولي على بذل كل ما في وسعه لدعم تطبيق هذا الاتفاق وتقديم كل مساعدة ضرورية لهذا الغرض.وفي هراري قال مصدر مقرب من المفاوضات إن الرئيس موغابي وتسفانغيراي سيتمتعان بسلطات متساوية ولن يكون لأي حزب صلاحيات أكثر من الآخر، بما في ذلك تعيين وإقالة أعضاء في الحكومة، وأضاف المصدر أن موغابي سيترأس الحكومة وتسفانغيراي سيقود مجلس الأمن الوطني المؤلف من 31 وزيرا، مشيرا إلى أن كل القرارات سيتخذها المجلس لكنه سيكون مسؤولا أمام موغابي دون أن يوضح ما إذا كان رئيس الدولة يحظى بحق الفيتو أم لا.وقد شكا أعضاء في حزب تسفانغيراي من أن الاتفاق لن يكون كافيا لتهميش موغابي، لكن السناتور ديفد كولتارت وهو عضو بارز في الفصيل الأصغر بالحركة المعارضة رأى أن الاتفاق يقلص صلاحيات موغابي إلى حد كبير مقارنة بالصلاحيات التي يتمتع بها حاليا ويمنح تسفانغيراي صلاحيات كبيرة رغم أنها ليست مطلقة، وستعلن التفاصيل حول تشكيل الحكومة رسميا غدا أثناء حفل التوقيع الذي سيحضره العديد من القادة الأفارقة.