ما خلف، في حصيلة أولية، إصابة 4 دركيين بجروح متفاوتة الخطورة، استدعى الامر تحويلهم على جناح السرعة الى مستشفى عزازفة الذي لم تبعد منه القنبلة المتفجرة سوى ببضعة أمتار، قصد تلقيهم الإسعافات الأولية اللازمة. وكانت قوات الدرك الوطني، قد انتقلت فور وقوع الانفجار إلى عين المكان لتصطدم بهذه الجماعات الارهابية التي دخلت معها في اشتباك مسلح دام بضع دقائق من خلال تبادل إطلاق النار بين الطرفين إلى غاية فرار عناصر الجماعة إلى الغابة المجاورة لعزازفة وآخرين إلى إيعكوران كخطة جديدة لهم لتضليل قوات الدرك الوطني، التي قامت بتعزيز صفوفها ووصول إمدادات عسكرية إلى عين المكان، مستعملين مروحيات حربية من نوع الهليكوبتر لاقتفاء آثار منفذي هذا الهجوم الإرهابي. ولم تستبعد مصادرنا وجود قنابل تقليدية أخرى بحوزة هؤلاء الإرهابيين الفارين إلى الأدغال المجاورة لعزازفة، ما حرك ذات المصالح لقيامها بقطع الطريق الوطني رقم 12 على حركة المرور طيلة الفترة الصباحية، تفاديا لأية عملية إرهابية أخرى، قد تستهدف المارة على هذا الطريق المعروف بكثرة الحركة والذي يتوسط الغابات الكثيفة لإيعكوران وعزازفة، وصولا إلى غاية أكفادو الحدودية لولاية بجاية. وباشرت منذ أمس قوات الجيش الوطني الشعبي من جديد عمليات تمشيط مكثفة مست المناطق الشرقية لتيزي وزو منها إيعكوران وعزازفة إلى غاية حدود بجاية باستعمال مروحيات حربية، مع تطويق أمني للعديد من الممرات الرئيسية والطرق الوطنية العابرة للولايات إلى جانب تكثيف عمليات المراقبة والتفتيش للمركبات، لاسيما القادمة منها إلى داخل ولاية تيزي وزو.