وهذا ما حدث ببلدية أم العظام جنوبالجلفة حين التحق 441 تلميذ من الطورالابتدائي و129 تلميذ في التعليم المتوسط صباح أول أمس إلا أنهم تفاجؤوا بغياب إدارتي المؤسستين وحتى الأساتذة والمعلمين، وهذا ما جعل رئيس البلدية يتنقل للمجلس الشعبي الولائي لطرح مشكلة التلاميذ والتحاقهم بمؤسساتهم. ونفس الوضعية عرفتها متوسطة " مقواس" بمدينة الجلفة حيث بقي عشرات التلاميذ بالساحات بسبب عدم وجود أقسام شاغرة، ورغم الإجراء الاستثنائي الذي اتخذته مديرية التربية بتسجيل تلاميذ التعليم المتوسط بالإبتدائيات، إلا أننا سجلنا تذمر الكثير من الأولياء والتلاميذ بسبب الفوضى وغياب النظام وتحديد الأقسام، من جانب آخر اختلطت الأمور الإدارية وتوسعت مشاكلها، فحسب المعلومات التي استقيناها من مديرية التربية فان التأخر في إصدار قرارات التعيين للأساتذة بالإضافة إلى التأخر في الإفراج عن نتائج مسابقة التوظيف التي طرحها أعضاء المجلس الشعبي الولائي على مدير التربية والنقاش الذي دار حول الإشاعات التي صاحبت هذه المسابقة بوجود موظفين من المديرية متهمين بأخذ مبالغ مالية من أجل الحصول على مناصب، وهذا ما نفاه مدير التربية مطالبا الأعضاء بكشف هذه الأسماء لمتابعتهم، وبالمقابل تتفق كل الأطراف على أن الوضع التربوي بولاية الجلفة أصبح داخل دائرة الأزمة. من جهته أكد "طاهر بوزرقوطة "عضو اللجنة المتساوية الأعضاء للتعليم المتوسط في تصريحه "للفجر".. "أن هناك مجموعة من المؤسسات لم يدخل فيها التلاميذ إلى حجراتهم بسبب عدم توجيههم بالإضافة إلى غياب الأساتذة" مؤكدا في ذات السياق أن اللجنة المتساوية الأعضاء قامت في نهاية الموسم الدراسي بإعداد الخريطة إلا أنها تغيرت، أضاف محدثنا، لأسباب أجهلها. وتجدر الإشارة أن هناك فائض كبير للأساتذة في الوقت الذي تعاني فيه الكثير من المؤسسات من نقص التأطير. ورغم محاولاتنا المتكررة للوصول إلى مدير التربية، إلا أننا فشلنا في ذلك بسبب انشغاله بمقابلة المقاولين والمؤسسات المستفيدة من مشاريع المديرية وهذا لتدارك التأخر الحاصل بكثير من المشاريع خصوصا الترميمات الكبرى التي لا زالت إجراءاتها الإدارية لم تنته بعد.