وهو الشيء الذي ترتب عنه اكتظاظ وضغط خانق بعد ارتفاع الوحدات التعليمية الخاصة بالأقسام من 10 إلى أكثر من 15 قسم في السنة أولى متوسط وحده، وانجر عنه اختناق في الأقسام في ظل العجز المسجل في الهياكل التربوية وعدم استلامها كما كان مقررا مع بداية الدخول المدرسي بنحو 13 متوسطة بوهران، حيث عاشت متوسطات شرق الولاية ومناطق أخرى المتواجدة بمعظم بلديات من بلدية مرسى الحجاج و أرزيو و بئر الجير وسيدي الشحمي وحاسي بن عقبة وغيرها ضغطا كبيرا في عدد التلاميذ الذين لم يجد مدراء المتوسطات مكانا لاستعابهم بعد الاكتظاظ الذي سجل في ساحات المتوسطات. ورغم تعليمات مديرية التربية إلى مدراء الابتدائيات بتسليم الأقسام الفارغة إلى مدراء المتوسطات إلا أنه على ما يبدو هم يضربون عرض الحائط تلك التعليمة متحججين بالأقسام التحضيرية للتلاميذ البالغين 5 سنوات، وبذلك يكون الكثير منهم قد رفض تسليم تلك الأقسام ما جعل مدراء المتوسطات غارقين في كيفية امتصاص الفائض في عدد التلاميذ الذين بلغ عددهم بمتوسطة حي الياسمين 4 تلاميذ في الطاولة، فيما لم يجد آخرون مكانا يجلسون عليه إلا تفريشهم لأدواتهم على الأرض كما هو حال متوسطات شرق وهران. من جهتهم مدراء المتوسطات وأمام نقص في الأساتذة بعد العجز المسجل بأكثر من 270 أستاذ في مختلف المواد خاصة الرياضيات والعلوم الاجتماعية والفرنسية والتكنولوجيا والإنجليزية والرياضة قاموا بطرد التلاميذ نحو الشارع. من جهتها نقابة مؤسسة القطاع نددت بالوضعية المزرية لما آل إليه القطاع من تدهور أمام الاكتظاظ المطروح إلى جانب عدم تسليم المؤسسات التي لم تنته بها الأشغال بعد، هذا إلى جانب دمج قسمين في قسم واحد يؤطرهم أستاذان في مادتين مختلفتين مما زاد من تأزم الوضع بالمتوسطات كما هو حال المتوسطات الواقعة ببلدية سيدي الشحمي وذلك نتيجة عدم القيام بتوسيعات داخل المتوسطات على مستوى الأقسام والتأخر في عملية الإنجاز التي لم تنطلق في وقت مبكر إلا أسابيع قبل انتهاء العطلة الصيفية.