عبر مواطنو حي 480 مسكن الواقع بمنطقة المريجة التي تعد أكبر حي ببلدية الميلية عن سخطهم من السياسة التي تنتهجها الجزائرية للمياه و هذا بعد إقدامها على إقامة حفر عميقة بوسط الحي في إطار الأشغال التي تتكفل بها و الرامية لإصلاح بعض قنوات المياه بالحي المذكور حيث صارت تشكل خطرا حقيقيا على الأطفال الذين يحبذون اللعب و اللهو بجوار العمارات التي يقطنون بها ، و مما زاد في خطرها امتلاءها بمياه الأمطار التي تساقطت مؤخرا . و في سياق ذي صلة أوضح عدد من مواطني ذات الحي بأنهم اتصلوا بمسؤولي المؤسسة المذكورة من أجل الإسراع في استكمال مشروعهم بردم الحفر العميقة و إزالة أكوام الأتربة و هذا بعد الحادث الذي وقع أمس الأول إذ نجا طفل بأعجوبة من الغرق بعدما أنقذه أحد المواطنين من موت محقق كانت ستتسبب فيه الجزائرية للمياه التي أصبحت محل سخط من قبل مواطني عدة أحياء ببلدية الميلية نتيجة سوء خدماتها و عدم اكتراثها بمصالح المواطنين و خاصة بعد الإجراءات التي اتخذتها مؤخرا المتعلقة بفرض تسعيرات جزافية على المواطنين إذ يرون في ذلك ظلما و بغيا و إجحافا في حقهم على خلفية أنها أصبحت تقبض الأموال دون القيام بواجباتها في تزويد السكان بالماء الشروب إلى حد أن العديد من الأحياء لا تزور المياه حنفياتها لفترات طويلة تستمر لعدة أسابيع مثلما يحدث لسكان حي تبريحت كما يشتكي المواطنون من رداءة المياه حيث يكتفون باستعمالها في مجال التنظيف ليس إلا طالما أنهم يعتمدون أساس و يوميا على مياه الصهاريج في الشرب و مواجهة العطش ، و لا يختلف اثنان بمدينة الميلية على أن الجزائرية للمياه لا تزال بعيدة كل البعد عن الاحترافية في تسيير الموارد المائية لأسباب عديدة أبرزها قلة الإمكانيات و الوسائل الحديثة و كذا نقص الإطارات الكفأة القادرة على رفع التحدي و مواجهة المشاكل