وأوضح المتحدث أنه بمجرد تعيينه على رأس الجوية الجزائرية، تم بيع 60 بالمائة من الطائرات المسحوبة لمشتر لم يرد الكشف عن هويته، بقيمة تقارب الملياري دولار، وذلك بعد خضوعها لعملية التفكيك وبيعها على شكل قطع الغيار، الأمر الذي سمح للشركة بتعويض تلك المبيعات في موارد مالية تضاف لتغطية جزء من استثماراتها في إطار استراتيجية تحديث وعصرنة الشركة الممتد نحو 2025. وكشف الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية في هذا السياق، أن الشركة تحضر حاليا لمناقصة دولية قبل نهاية العام الجاري لاقتناء 11 طائرة بتكلفة إجمالية تقارب 900 مليون دولار، أربع طائرات ستكون من الحجم المتوسط بطاقة استيعاب من 70 إلى 80 مسافرا ستمول عملية اقتنائها الدولة ب 80 مليون أورو، تخصص لتأمين وضمان رحلات الشركة نحو مناطق الجنوب. في سياق آخر، أشار وحيد بوعبد الله إلى أن الجمعية العامة للشركة المنعقدة في آخر دورة لها وافقت على اقتناء 7 طائرات من الحجم الكبير بطاقة 150 مقعد وإجمالي استثمارات تتجاوز 500 مليون دولار تقع على عاتق الحسابات الخاصة للمؤسسة، تضاف إليها المخصصات المالية لتحديث قواعد الصيانة التابعة لها ب 30 مليون دولار و5 ملايير دينار لإتمام إنجاز المقر العام للشركة الجارية الأشغال به بباب الزوار بالعاصمة. تدشين خط الجزائر- نيويورك قبل نهاية العام الجاري وكشف المتحدث عن إمكانية تدشين خط جوي مباشر بين الجزائرونيويورك في إطار توسيع شبكة رحلات الشركة قبل نهاية سنة 2008 أو مطلع سنة 2009 على أقصى تقدير، يتم هذا موازاة مع استكمال التحضيرات للافتتاح الرسمي لخط الجزائر- بكين خلال الصيف المقبل وتدعيم رحلاتها نحو مونريال الكندية الشهر القادم بخط رابع شهر أكتوبر المقبل مع تدشين وكالة خدمات تابعة للشركة هناك. وبشأن النقل الجوي الداخلي، أكد بوعبد الله أخذ الشركة على عاتقها التزامات بمواصلة العمل على أداء المهمة الموكلة إليها بتطوير النقل الجوي نحو المناطق الجنوبية باعتبارها آلية لتهيئة الإقليم، مشيرا في ذات السياق، إلى أن عدم مردودية بعض الخطوط التي تضمنها الشركة نحو تلك المناطق وعواصم إفريقية يتم تغطيتها عن طريق دعم الدولة والمقدر ب 15 مليار دينار سنويا. وعلى صعيد تحسين نوعية الخدمات، أكد المسؤول الأول عن الخطوط الجوية الجزائرية، أن الأخيرة قلصت حجم التأخرات المسجلة خلال الصائفة الماضية ب 10 في المائة.