قال رئيس الحكومة، أحمد أويحيى أن الأوضاع الحالية في ولاية غرداية تبعث على الارتياح وهي في تحسن مستمر وهذا بفضل تجند قوات الجيش الشعبي الوطني، الحماية المدنية، الهلال الأحمر الجزائري والكشافة الإسلامية، يضاف إلى جهود هذه المصالح ومنظمات المجتمع المدني التضامن بين أبناء مدينة غرداية، سواء كانوا مالكيين أو إباظيين بعد تجاوزهم للصدمة بعد أيام من حدوث الكارثة التي ألمت بهم وأتت على كل شيء دون استثناء وأن الدراسة بمدارس وإكماليات وثانويات الولاية ستنطلق السبت المقبل. أحمد أويحيى نشط أمس لقاء صحفيا بالمركز الدولي للصحافة كان مرفوقا فيه بوزير الاتصال، عبد الرشيد بوكرزازة وهذا بعد الانتهاء كما هو معهود كل أسبوع من اجتماع مجلس الحكومة الذي صادق فيه على مجموعة من المراسيم والقوانين. المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي قال إن عمليات إزالة الأنقاض بالوسائل المدنية والعسكرية الموفدة إلى عين المكان لاتزال متواصلة والتي سيتم تعزيزها كلما دعت الضرورة إلى غاية استتباب الوضع. وفي عرض مفصل قدمه أحمد أويحيى حول ما آلت إليه الأوضاع بعد حوالي أسبوع من الكارثة، كشف أن عدد ضحايا الفيضانات بلغ 34 ضحية، وفي هذا الإطار وفي رده على سؤال أحد الصحفيين بخصوص مطالبة أعيان مدينة غرداية بمحاسبة المسؤولين، أكد رئيس الحكومة أن تحقيقات قضائية سيتم فتحها لمعرفة أسباب الوفيات وكل واحد يتحمل المسؤولية في ذلك. أما بشأن الجرحى فقدر عددهم، حسب تصريح أويحيى ب 89 جريحا، بينهم 3 لايزالون يتلقون العلاج في المستشفيات، فيما لايزال البحث جار عن شخص مفقود. رئيس الحكومة أضاف أن السلطات المحلية والولائية بغرداية لها المهلة حتى 10 أكتوبر الجاري للإعلان النهائي عن عدد الضحايا والجرحى وحتى المفقودين. وعن عملية التكفل بالعائلات التي بقيت دون مأوى، أعلن المتحدث أن 756 عائلة تم إيواؤها في قاعات جماعية خاصة بالأنشطة الرياضية، فيما لاتزال عملية إحصاء عائلات أخرى مستمرة. وعن البناءات التي مستها مختلف الأضرار، عدد ذات المتحدث أن اللجان التقنية لمراقبة البناء قامت بفحص 9600 منزل وبيت، أشر على قرابة 600 منها باللون الأحمر، وما صنف باللون البرتقالي من 1 إلى 3 بلغ عددها 1250 منزل، أما المنازل المصنفة باللون الأخضر 1 و2 وهي سكنات لم تتضرر بصفة كبيرة وصلت في حدود 8 آلاف منزل. وأعلن رئيس الحكومة أن شبكة الكهرباء تم إصلاحها واستفادت منها 72 ألف عائلة من أصل 73 ألف، والأمر نفسه بالنسبة للغاز الطبيعي، حيث استفادت منه 22 ألف عائلة من أصل 23 ألفا. أما المياه فتم تصليح شبكاتها وتم توصيلها لكل بيت. أما شبكة الهاتف فهي عملية بنسبة 80 مع تزويد ولاية غرداية برقم أخضر لتسهيل الاتصال. وعن المناطق الأكثر خطورة في الجزائر، كشف أنه على طول ولاية فالمة، وصولا إلى ولاية وهران، فعلى طول هذا الشريط توجد هناك "قنابل" بمعنى أنها منطقة زلزالية خطيرة، منتقدا ما آلت إليه وضعية العمران في الجزائر، واصفا ذلك بالفوضى والتي زاد من تعقيدها تطبيق ما يقارب 30 بالمائة من القوانين والتعليمات.