أكد كبير الاقتصاديين لدى صندوق النقد الدولي، أوليف بلانكارد، في تصريحات نشرت أمس، أن الأسواق قد تتراجع في أسوأ الأحوال ب 20 في المائة أخرى على أقصى تقدير، لكن فرصة تكرار الكساد العظيم "منعدمة عمليا".ونسبت صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الايطالية اليومية إلى بلانكارد القول "في أسوأ الأحوال ستحتاج الحكومات إلى بضعة أسابيع إضافية لاتخاذ الإجراءات الصحيحة وقد تتراجع الأسواق 20 في المائة أخرى، عندئذ سنجتاز المنعطف".وقال إن 100 في المائة من النمو العالمي في 2009 من المتوقع أن يأتي من الاقتصاديات الصاعدة، مضيفا أن الصين ستجد نفسها في مركز أقوى نتيجة لذلك. ونقلت الصحيفة عن بلانكارد قوله "الدول الصاعدة ستنمو ستة بالمائة العام القادم وسيكون لهذا تداعيات سياسية، حيث سيحدث تحول في النفوذ، ستخرج الصين من هذه الأحداث في موقف أقوى" على صعيد آخر، يسعى قادة دول منطقة الأورو إلى وضع حزمة إنقاذ مصرفية تتخذ من مبادرة بريطانيا مرجعا لها عندما يجتمعون اليوم، حيث ستحاول الدول الخمسة عشرة التي تتبنى الأورو التوصل إلى استجابة مشتركة للأزمة خلال الاجتماع الذي تستضيفه فرنسا، الرئيسة الحالية للاتحاد الأوروبي وذلك قبل أن تستأنف أسواق المال المتراجعة نشاطها اليوم. فهناك حسب الخبراء نموذجان متنافسان. النموذج الأمريكي الذي لا يود أحد استلهامه والنموذج البريطاني. هذا ما يتحدث عنه الجميع". وعززت وزيرة الاقتصاد الفرنسية، كريستين لاجارد، آمال الخروج بنتائج ملموسة من أول اجتماع كهذا لقادة مجموعة الأورو في خضم الأزمة عندما أبلغت إذاعة فرنسية أن هناك مبادرات جديدة. وصرحت لإذاعة "فرانس أنفو" في مقابلة مسجلة من واشنطن، حيث كانت تحضر اجتماعات لدول مجموعة السبع "اجتماع مجموعة الأورو سيفتح ثانية فرصا جديدة وربما يسفر عن بعض الوضوح"، وأضافت دون إسهاب "أنا على يقين من تقديم مقترحات جديدة". وحتى الآن اتسم رد فعل أوروبا على جمود الاقراض بين البنوك واضطرابات أسواق المال بعدم التكامل والارتجالية مع مسارعة مختلف الحكومات إلى إخماد الحرائق في بلدانها بدلا من العمل على إعداد خطة أوروبية شاملة.