لا يزال سكان حي أحمد طواهري الواقع بأعالي مدينة قالمة يعانون ويلات تدهور المحيط الخارجي الذي يعيشون فيه أين تنتشر القمامة والأتربة في كل مكان الأمر الذي يسبب حالة معاناة واستياء يومية لسكان الحي، خاصة تلك العمارات التسع التي تقع بمحاذاة الأمن الحضري الأول والمتكونة من 106 مسكنا تضم ما يزيد عن 630 فردا والذي عبروا عن انشغالاتهم المتعددة خلال اللقاء الذي جمعهم بالفجر بدءا بقنوات صرف المياه التي أصبحت تشكل خطرا على حياة السكان جراء الروائح الكريهة المنتشرة على مستوى عمارات الحي. أما بالنسبة للماء الشروب فأكدوا أنه متوفر بانتظار لكن ومع أولى كميات المياه تتشكل بحيرات على مستوى الحي وصفها أحد المواطنين بالمسابح كما أن جريان المياه في الخارج يمتد على مسافة أمتار عديدة نظرا للأعطاب الموجودة على مستوى القنوات الباطنية الأمر الذي يسبب تسرب المياه الصالحة للشرب حيث أن ما يتسرب منها يفوق ما يستغله المواطنون ويظل الوضع على هذا الحال قرابة 3 ساعات كاملة. وفي سياق متصل، أعاب السكان برنامج أشغال التهيئة التي مست الحي سيما وأن العمارات لم يتم دهنها سوى من الداخل متسائلين عن سبب توقف الأشغال ومشيرين إلى ما وصفوه بمخلفاتها وليس إنجازاتها جراء الأتربة المتراكمة في مكان ناهيك على الغياب الكلي للمساحات الخضراء والتجوال المكثف للأبقار التي باتت تصنع ديكور الحي. من جهة ثانية ومن خلال ما لاحظناه فإن بعض سكان الحي يساهمون بشكل كبير في تدهور محيطهم من خلال رمي القمامات في الأماكن العمومية والغير مخصصة لها، كما أن الأعمدة التي تم تنصيبها بالحي تعرضت للتخريب من قبل قاطنيه. وبين هذا وذاك يبقى أمل سكان حي أحمد طواهري كبيرا في التفات الجهات المسؤولة إليه للحد من معاناتهم التي طال أمدها.