يشتكي سكان حي "الفلاقية " الذي يبعد عن مقر البلدية بأقل من 03 كليومترات، من التذبذب الحاصل في توزيع المياه الصالحة للشرب التي تطول لعدة أيام، وإذا ما أتت فإنها لأوقات قصيرة لا تسمح لجميع سكان الحي من التزود من هذه المادة الأساسية لحياتهم اليومية، بالإضافة إلى عدم إتمام مشروع تمديد قنوات الصرف الصحي والتي لم تشمل الحي بكامله، مما يشكل خطرا على حياة السكان خصوصا إذا اختلط ذلك مع المياه الصالحة للشرب. ويطرح هؤلاء السكان الذين لا يتجاوز عددهم 500 ساكن مشكل انتشار القمامات العشوائية بفعل غياب مصالح النظافة بالبلدية.. الأمر الذي يدفع السكان المحليين إلى رمي النفايات المنزلية في أي مكان دون مراعاة للمحيط البيئي الذي يعيشون فيه، وكذا لغياب حاويات أو أماكن مخصصة لرمي النفايات، مما جعل الكثير من زوايا الحي عبارة عن قمامات عشوائية ومصدرا لكثير من الأمراض نتيجة لحدوث اختناقات من جراء الحرق العشوائي للقمامة المنزلية بالقرب من هذا التجمع السكاني، فضلا عما تسببه في فصل الصيف من انتشار واسع للناموس والحشرات الطائرة التي تتغذى على هذه القمامات القريبة من الحي. ويزداد الحي عزلة بانعدام وسائل النقل العمومي وخاصة ما تعلق بالنقل المدرسي، والذي يجد معه أبناءهم صعوبة بالغة في بلوغ مدارسهم التي لا تقل مسافة عن 03 كليومترات. ويزداد الأمر صعوبة خاصة في فصل الشتاء أين يتعذر على هؤلاء التلاميذ قطع المسافة الفاصلة بين منازلهم والمؤسسات التربوية أوالانتظار على قارعة الطريق في سيارات الخواص، والتي تنقل هؤلاء التلاميذ في أقات محددة. وتقف مصالح البلدية عاجزة عن توفير النقل المدرسي لتبعثر الكثير من المناطق الريفية والنائية والتي تتطلب هي الأخرى حافلات للنقل المدرسي حيث أن الأولوية تمنح للبلديات الأشد فقرا والأكثر بعدا عن المراكز الحضرية لقلة حافلات النقل المدرسي الممنوحة في إطار التضامن الوطني. وحسب مصالح البلدية فإن الحي يزود بانتظام بمياه الصالحة للشرب إلا في الآونة الأخيرة ونتيجة لحدوث أعطاب أعقبها تذبذب في عملية التوزيع، إلا أن نفس المصدر اشترط على بعض سكان الحي، من أجل إعادة توصيل المياه، ضرورة تسديد مستحقات الاستهلاك التي هي جزافية وتسدد كل ثلاثي.