اعتبرتقرير صحفي اعدته صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الامريكية أن الولاياتالمتحدة مقبلة على ما أسمته حكم الحزب الواحد مع التوقعات القوية بفوز السيناتور الديمقراطى باراك أوباما فى الانتخابات الرئاسية الامريكية المرتقبة جنبا الى جنب مع هيمنة الحزب الديمقراطى على الكونغرس .وعلى ضوء التوقعات بامساك الحزب الديمقراطى بزمام الامور داخل البيت الابيض فضلا عن الكونغرس عمد التقرير لاستخدام المنظور التاريخى لتتبع حالات مماثلة فى تاريخ الولاياتالمتحدة مبينا أن حكم الحزب الواحد فى أمريكا كان حافلا بالانتصارات والمخاطر معا.وأعاد التقرير الى الاذهان حالة الرئيس الامريكى الراحل فرانكلين روزفلت المنتمى للحزب الديمقراطى والذى وصل لمقعد الرئاسة عام 1933 وخلفه أغلبية ديمقراطية كاسحة فى الكونغرس الامر الذى ساعده على تمرير تشريعات بسرعة لمواجهة الازمة الاقتصادية التى كانت تمسك حينها بخناق الولاياتالمتحدة.وارجع التقرير تقدم الديمقراطيين فى الاستطلاعات المتعلقة بانتخابات الكونغرس الى نفس أسباب تقدم مرشحهم باراك أوباما فى انتخابات الرئاسة وهى نتيجة قلق الناخبين من الاوضاع الاقتصادية وتراجع شعبية الرئيس جورج بوش والحزب الجمهورى بشكل عام.فى المقابل شدد المرشح الجمهورى للرئاسة جون ماكين والدوائر المحيطة به التى تسلم بأن الديمقراطيين سيكتسحون الكونغرس على ضرورة أن يبقى البيت الابيض فى أيدى الجمهوريين لموازنة السلطات .