طالب سكان حي11 ببومعطي التابعة للحراش السلطات المحلية والوصية بإلحاق العائلات القاطنة على مستوى الحي القصديري بسكنات اجتماعية تليق بالجنس البشري، بعد طول انتظار ومعاناة تجرعها قاطنو السكنات الهشة، رغم الوعود المعسولة التي قادها رؤساء البلدية عبر مختلف العهدات السابقة. أبدى جل السكان القاطنين بحي 11 بومعطي تذمرهم إزاء تجاهل السلطات المحلية عملية إسكانهم التي تقاذفتها عدة جهات، و أخذت الوعود حصة الأسد من خطابات رؤساء البلديات الذين وعدوا قرابة 31 عائلة بإسكانهم في القريب العاجل، وعبر عهدات بلدية مختلفة. واستنادا لرسالة الشكوى التي وقعها سكان الحي المذكور و التي تحصلت "الفجر" على نسخة منها، أكد السكان" أنهم لم يستفيدوا من سكنات اجتماعية رغم الوعود التي تحصلوا عليها". واستنادا لذات الرسالة فإن حي 11 الواقع ببومعطي يقع داخل ثانوية "محمد بوسعيدي" و بقي سكانه يقطنون به منذ 45 سنة دون أن تتحرك السلطات الوصية بأي قرار. وأضاف السكان من خلال رسالة الشكوى التي وقع عليه 31 ربّ عائلة تقطن داخل الثانوية أن الوضعية المزرية و القاسية للسكنات الهشة التي يعيشون بها متدهورة، لا سيما في فصل الشتاء التي أبدى السكان معاناتهم منها، و بالتحديد فئة الأطفال الذين أصابتهم بعض الأمراض المزمنة كالحساسية والأمراض التنفسية والجلدية جراء عدم توفر الظروف الصحية التي لا تؤهل المكان قصد الإقامة فيه. فيما أعرب السكان عن استيائهم إزاء الظروف المضنية التي باتوا يتقاسمونها مع بعض الحيوانات الضالة كالكلاب و الجرذان . وفي ذات السياق أكد سكان حي 11 ببومعطي أن نسبة القاذورات الملقاة على مستوى الحي أصبحت تشكل عائقا عند الدخول والتي يسببها سوق بومعطي. وفي هذا الإطار يجدد جل سكان 11 ببومعطي الواقع داخل الثانوية مطالبهم للسلطات المحلية والوصية بضرورة الإسراع لانتشال السكان من السكنات الفوضوية التي أصبحت لا تليق إلا بالكلاب الضالة.