في الوقت الذي وصلت فيه إيردات سوق عقبة بن نافع للخضر والفواكه والملابس، وغيرها من المستلزمات التي يتم عرضها فيه يوميا والمعروف بسوق المدينةالجديدة قد تعدت 11 مليار سنتيم ، إلى جانب سوق قصبة المحادي لسوق عقبة بن نافع، وغيرها من الأسواق الأخرى المتواجدة عبر العديد من القطاعات الحضرية والتي رفض التجار فيها تسديد رسومات الإيجار بعد التحاقهم بالاسواق الموازية المتواجدة خارج الاسواق الشرعية و التي أصبحت تشهد إقبالا كبير من قبل المواطنين الذين يتوافدون عليها بكثرة لقضاء متطلبات البيت نتيجة الأسعار المنخفضة عن المحلات التجارية التي غادرها المواطنون، مما دفع بالعديد من تجار هذه الاسواق الالتحاق بها بعدما هجروا محلاتهم التجارية التي أصبحت البضاعة بها مكدسة وألحقت العديد من الخسائر بالنسة للتجار الشرعين في ظل المنافسة القوية لتجار الغير الشرعيين، حيث تم إحصاء أكثر من 12 سوق مغطاة شبه مغلوقة ومهترئة بعد عملية التخريب التي لحقت بها نتيجة مغادرة أصحابها لها، فيما قام البعض الآخر من التجار بإلحاق العديد من التغيرات على واجهة السوق قصد توسيعها والاستيلاء على العديد من المساحات الارضية الخاصة بالأرصفة، و تم الاستحواذ عليها بطريقة غير قانونية في غياب المصالح المختصة لتنظيم الأسواق لبلدية وهران. من جهته أوضح محدثنا أن التجارة الفوضوية كانت عاملا أساسيا في رفض التجار تسديد مستحقاتهم لغياب الحماية من قبل العديد من المصالح المختصة لتنظيم الحركة التجارية بالولاية ومكافحة التجار الغير شرعيين الذين أصبح عددهم في تزايد مستمر، نتيجة لامبالاة العديد من الأجهزة في معالجة الظاهرة التي أصبح التجار الشرعيون يسددون اليوم ثمنها بعد مغادرتهم لمحلاتهم التي قاطعها الزبائن بعد التحاقهم بالأسواق الغير شرعية التي أصبحت متواجدة بكل أحياء بلديات وهران، بعد التحاق العديد من البطالين بها، والذين أصبحوا يفترشون الأرصفة لعرض مختلف البضائع مما تسبب في عرقلة كبيرة لحركة المرور خاصة بالشوارع الكبرى للولاية و المتواجدة أيضا بوسط المدينة بشارع المحاذي للمتحف أحمد زبانة، الذي تحول إلى معرض تم عرض فيه مختلف البضائع من ملابس وأجهزة إلكترومنزلية وهواتف نقالة و أدوات المدرسية، والتي لم تسلم منها حتى تجارة العصافير و التي فاق ثمنها 12000 دج ما جعل الشباب البطال يتهافتون عليها كتجارة مربحة ولها عائدات مالية معتبرة و مميزة، بعد إقبال العديد من الأشخاص عليها لتهريبها نحو الشريط الحدودي الغربي.