تستقبل دار الصناعة التقليدية للمدينة الجديدة بولاية عين تيموشنت على مدى الأسبوع الجاري تلاميذ المؤسسات المدرسية لتعريفهم بواقع هذا القطاع وسبل تطويره حسب م ا أفادت به مديرية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية. وتهدف هذه التظاهرة التحسيسية المندرجة في إطار إحياء اليوم الوطني للصناعة التقليدية والمنظمة من طرف مديرية التربية بالتنسيق مع غرفة الصناعة التقليدية والحرف إلى "تمرير الحرف النبيلة إلى الأجيال الجديدة بهدف حمايتها وضمان دوامها". كما حث مدير غرفة الصناعة التقليدية و الحرف الشباب و الباحثين عن نشاط على "الاهتمام بحرف الصناعة التقليدية". ومن جهته ذكر مدير المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و الصناعة التقليدية بالإجراءات التحفيزية التي تم المبادرة بها من قبل السلطات العمومية منها تدابير الحصول على قروض بنكية من أجل تسهيل إدماج الشباب و تمويل مشاريعهم. وحسب ذات المتحدث فمن شأن تنمية النشاطات التقليدية أن تنعكس بالإيجاب على الحياة الاقتصادية بولاية عين تيموشنت من خلال استحداث مناصب شغل جديدة و التخفيف من النزوح الريفي نحو المراكز الحضرية مساهمة بذلك في حماية و ترقية التراث الثقافي و السياحي. و للإشارة دشنت دار الصناعة التقليدية التي تعتبر الأولى من نوعها على المستوى الوطني يوم 18 ديسمبر 2003 من قبل رئيس الجمهورية على مستوى المدينةالجديدة "العقيد عثمان". وتشتمل هذه الهيئة التي دخلت حيز الاستغلال منذ ماي 2004 على 14 ورشة. و للإشارة فإنها شيدت على مساحة ألف متر مربع وتتيح لحرفيي الولاية فضاءا للإبداع و التكوين و كذا عرض أعمالهم بغية تسويقها. كما تعتبر هذه الهيئة واجهة حقيقية من أجل ترقية الصناعة التقليدية حيث يتسنى للزائر الطواف عبر مختلف الورشات منها الحياكة و الخزف و الزخرفة والخياطة التقليدية و صناعة الجلود والرسم على الحرير و غيرها. وحسب مديرية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة و الصناعة التقليدية تعد ولاية عين تيموشنت 1106 حرفيا منهم 745 متخصصين في الخدمات و 238 في الصناعة التقليدية الإنتاجية و 123 في الصناعة التقليدية الفنية.