مضيفا أنه اعتمد في كتابة أحداث هذه الرواية على التحقيق الميداني والاستعانة بشهادات المجاهدين، إلى جانب عنصر الخيال تدعيما للحبكة الفنية للرواية وليبتعد بروايته عن مجرد التأريخ للأحداث، حيث اختار المؤلف أن يكون البطل شابا جزائريا اضطرته الظر وف الصعبة التي فرضها الاستعمار على أهل قريته إلى التفكير في أسلوب للتغيير، وذلك ما وجده من خلال العمل العسكري الذي تحول إلى الكفاح المسلح. وحسب أحمد بورايو، رئيس لجنة التحكيم، فإن الرواية تتميز بالكثير من الصدق والواقعية، وهوما يتجلى من تصوير المؤلف لواقع الجزائريين وصراعهم الدائم ضد الاستعمار الفرنسي، جسدها من خلال شخصيات تقطن قرية صغيرة يسلط عليهم مختلف أنواع الظلم، وهو ما يدفعهم إلى التفكير في العمل المسلح والإعلان عن الثورة . وأضاف المتحدث أن المؤلف استطاع أن يطوع الحوار حسب مختلف مستويات شخصيات روايته، إضافة إلى عنايته بالجانب السردي الذي يرى أحمد بورايو أنه قام بتناوله بلغة رصينة، كما تمكن من تصوير معاناة الجزائريين الاجتماعية، إلى جانب تصوير الوقائع الحربية للمجاهدين التي لاقت دعما كبيرا من قبل الأهالي لتنتهي الرواية بطلقات الرصاص وزغاريد النسوة، وهو ما يعطي احتمالا ليكون هناك جزء آخر للرواية. يذكر أن جائزة الرواية "الهاشمي سعيداني" التي تمنح كل سنتين، هي جائزة شخصية من تمويل الكاتب الطاهر وطار وفاء منه للكاتب الراحل الذي تحمل الجائزة اسمه، وذلك عرفانا بمساهمته في دعم نشاطات الجاحظية حيث كان مديرا لفرعها بولاية باتنة.