كشف البروفيسور جمال زوغيليش، رئيس مصلحة الطب الوقائي بالمستشفى الجامعي بن باديس في قسنطينة، أن الولاية تعرف انخفاضا كبيرا في معدل الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، رغم الظواهر الكثيرة والمتعلقة بالتسربات التي تختلط بمياه الصرف القذرة إلى جانب بعض الأمراض المعدية، على غرار السل والتيفوئيد. بالمقابل فقد سجلت ذات المصلحة خلال السنة الماضية 1200 حالة تسمم في شهرين فقط، أغلبها كانت ناتجة عن استهلاك جماعي لمواد غذائية داخل الأحياء الجامعية. أضاف البروفيسور زوغيليش أن قسنطينة تعد مصدرا خطيرا، في حالة اتباع سياسة اللامبالاة أمام العادات غير الصحية لمواطنيها، وبالتالي يجب وضع مخطط تنظيمي لتفادي انتشار الأمراض والإصابة بالعدوى، خاصة أن أغلب المتواجدين بها من خارج الولاية، مما يجعل خطر انتشار عدد من الأمراض بالمناطق المحاذية لها وارد بشكل كبير. وأشار، في سياق حديثه، إلى أن النمو السكاني داخل المدن خلال 30 سنة القادمة سيرتفع بمعدل 2/3 من مجموع السكان، وهو ما سيخلق الضغط الكبير والاحتكاك اليومي بين السكان، ما يستلزم ضرورة الحفاظ على المدينة الصحية، ويتطلب تظافر أكبر للجهود. من جهته، أكد مدير الصحة والسكان لولاية قسنطينة، بدوره، التقدم في نسبة العمران، موضحا أن 50 بالمائة من سكان الجزائر حاليا يقطنون داخل الوسط العمراني للمدينة، وهو الأمر الذي خلق تلوثا كبيرا أثر سلبا على صحة المواطن. وعن التكفل بمرضى سرطان الثدي، كشف البروفيسور زوغيليش أن من بين 28 امرأة على مستوى الوطن، تصاب واحدة منهن بسرطان الثدي، موضحا أن الوقاية والمتابعة الطبية الجيدة تمكن من تخفيض النسبة ب 30 بالمائة. واعتبر المتحدث أن مشروعي إنجاز مركزين لعلاج السرطان بمدينتي عنابة وسطيف سيخفض الضغط على مصلحة مكافحة السرطان بقسنطينة، تضاف إلى مركز قسنطينة الذي سيفتتح عن قريب لفتح المجال أمام باقي المرضى القادمين من 22 ولاية شرقية.. يعاني أغلبيتهم من عشوائية مواعيدهم الطبية وتذبذب في توزيع الأدوية.